استُقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس، بأنقرة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث بلّّغه رسالة أخوة وتقدير من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكلف الرئيس أردوغان بدوره وزير الخارجية بتبليغ «مشاعر الأخوة والتقدير» للرئيس بوتفليقة، معربا عن ارتياحه لنوعية العلاقات القائمة بين البلدين التي تتميز ب»إرادة مشتركة على أعلى المستويات في تعزيزها أكثر»، مشيرا إلى أن الزيارة التي سيقوم بها قريبا إلى الجزائر ستشكل «مرحلة هامة» في العلاقات الجزائرية التركية. ويرتقب أن يزور الرئيس التركي بلادنا هذا الأسبوع حيث سيتفقد بعض المشاريع منها مسجد كتشاوة، ويشرف على لقاء لرجال الأعمال. واستُقبل السيد مساهل كذلك من قبل رئيس المجلس الوطني الكبير (البرلمان) إسماعيل. وشكل اللقاء فرصة للطرفين من أجل التطرق إلى تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في محوره البرلماني، حيث عبرا عن ارتياحهما لنتائج عدة زيارات ثنائية متبادلة بين البرلمانين وخاصة الزيارة التي قام بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان التركي إلى الجزائر في ديسمبر 2017. كما أعرب المسؤولان عن ارتياحهما للنشاطات التي تقوم بها المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - التركية والدور الذي تضطلع به. كما أجرى وزير الخارجية محادثات مع نظيره التركي ميفلوت كافوسولغلو الذي أعرب عن «ترحيب» حكومته بهذه الزيارة التي تأتي في سياق تطبعه إرادة سياسية مشتركة لتدعيم التعاون الثنائي، مثلما تؤكده الزيارة المنتظرة للرئيس التركي إلى الجزائر من 26 إلى 28 فيفري الجاري. وتمحورت المحادثات حول العلاقات الجزائرية - التركية، حيث سلطت الضوء على»الإرادة المشتركة» من أجل توسيعها لتشمل مجالات جديدة وواعدة وتعود بالفائدة على الطرفين. في هذا السياق، أكد المسؤولان «التزامهما» بإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية، في مجالات السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة، وذلك في سياق استعراضهما الفرص التي تمنحها السوقان الجزائرية والتركية في مختلف مجالات النشاطات، قصد تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين. كما اتفق الجانبان على استغلال فرصة انعقاد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الثنائية بهدف تجسيد نشاطات التعاون. وقد تطرق الوزيران أيضا إلى القضايا الإقليمية والدولية لاسيما الوضع في مالي ومنطقة الساحل وليبيا وسوريا إضافة إلى القضية الفلسطينية. وجدّد السيد مساهل موقف الجزائر لصالح «ترقية الحلول السياسية لهذه الأزمات في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وإرادة الشعوب من دون تدخل أجنبي». كما تطرق إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، حيث أبدى استعداد الجزائر لتقاسمها مع الشريك التركي. وفي ندوة صحفية عقدها مناصفة مع نظيره التركي، أكد عبد القادر مساهل أن الجزائر تعد «أول شريك» تجاري لتركيا في إفريقيا بحجم مبادلات يقدر ب5ر3 مليار دولار، مشيرا إلى أن 796 مؤسسة تركية تٌشغل 28.000 شخصا، «تنشط بالجزائر». ❊حنان.ح وأج