أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما أصيب آخرون بجروح بالغة خلال عملية احتجاز رهائن نفّذها مسلح داخل متجر ببلدية تريب جنوب غرب فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بروكسل، إن العملية «على ما يبدو إرهابية». وأعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب بدوره، أن «الوضع خطير»، وأن المسألة أحيلت على القضاء المختص «بمكافحة الإرهاب»، منوها بأن كل المؤشرات «تحمل على الاعتقاد» بأن الهجوم «عمل إرهابي». وأعلن المتحدث باسم الداخلية الفرنسية فريديريك دو لانوفيل، أن عملية الاحتجاز نفّذها مسلح يدعي بأنه ينتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدينة كركاسون. وأضاف مصدر مقرب من التحقيق، أن السلطات تشتبه في أن منفذ العملية مغربي في 25 من عمره، وكان تحت المراقبة الأمنية بسبب انتقاله إلى التطرف الديني. وكان رئيس بلدية «تريب» صرح بأن شخصين قتلا في عملية احتجاز رهائن في متجر بالمدينة على يد مسلح ينسب نفسه للتنظيم الإرهابي «داعش»، بعد أن أصاب شرطيا في الشارع. وقال إن محتجز الرهائن بقي مع شرطي في المتجر، وكل الرهائن الآخرين أفرج عنهم. وبدأت عملية الاحتجاز في حدود الحادية عشرة صباحا بعد أن أطلق المسلح الذي كان يستقل سيارة، النار على رجال شرطة كانوا يركضون أمامه، ما أدى إلى إصابة أحدهم على مستوى الكتف. وقد أمر ماكرون وزير الداخلية جيرار كولومب بالتنقل على جناح السرعة، إلى مكان الحادث لمتابعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيف المسلح.