أكد السيد ميلود بزة، محافظ رئيسي ورئيس مصلحة تسيير الثروات والبرامج بمديرية الغابات بوهران، أن القوانين الردعية ضد الأشخاص الذين يعتدون على الفضاءات الغابية التي تلزم دفع غرامة مالية لا تتجاوز الألفي دينار قد تجاوزها الزمن، ويعتبر مبلغا زهيدا جدا، وهو ما يشجّع على ارتفاع عدد المخالفين الذين ينتهزون أيام الأعياد والعطل لقطع الأشجار وتشييد البنايات غير الشرعية بها، مما يتطلب حسبه مراجعة هذه القوانين التي تعود إلى سنة 1984، حيث حررت محافظة الغابات خلال السنة الفارطة 140 محضر مخالفة بسبب التعدي على الفضاءات الغابية، أحيل أصحابها على العدالة. قامت محافظة الغابات في إطار البرنامج الولائي الذي أطلق عليه "السنة الخضراء" منذ أواخر شهر سبتمبر الفارط، بتجسيد 83 مشروعا يخص عملية غرس نحو 6 ألاف شجيرة بالنسيج الحضري لبلديات الولاية، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية والمجتمع المدني، إلى جانب لجان الأحياء والسكان، لضمان المتابعة والصيانة التي ستتواصل إلى غاية نهاية مارس الجاري، في إطار نشر ثقافة الاخضرار والمحافظة عليه. في نفس السياق، قامت محافظة الغابات بتجسيد عمليتين لإعادة الاعتبار للمناطق الغابية التي تعرضت للحرق خلال الصائفة الفارطة، تتعلق بتطهير 300 هكتار من المساحات الغابية، التي ستستفيد 80 هكتارا منها من حملات التشجير هذه السنة، بينما يتم اختيار أنواع الأشجار التي تخدم الاقتصاد الوطني، وتدخل في الصناعة الصيدلانية، مثل شجرة الخروب وغيرها. بينما تم إلغاء بعض الأنواع التي تتسبب في سرعة انتشار النيران في حالة نشوب حرائق، مثل شجر الصنوبر البحري. كما كشف السيد بزة عن إنشاء مجلس للتعاون بين مديرية الغابات وغرفة الصناعات التقليدية والحرف وغرفة الفلاحة في مجال استغلال النباتات الطبية والعطرية، من خلال التشجيع على الاستثمار في هذا النوع من الصناعة، حيث يتمّ إعداد دراسة تقيمها لجنة مختصة للمصادقة عليها، وتم إحصاء أصناف النباتات الطبية المتواجدة على مستوى الولاية، وغرس الأصناف غير المتوفرة. في سبيل تشجيع الاستثمار في السياحة البيئية، عملت محافظة الغابات على تهيئة أزيد من 100 كلم من المسالك الغابية، ضمن برنامج 2017- 2018، و200 هكتار تتعلّق بخنادق مضادة للنيران، إضافة إلى الأعمال الحراجية وتتمثل في تقليم الأشجار والقضاء على الأعشاب الضارة التي تتسبّب في انتشار الحرائق، حيث استُغلّ 1269 مترا مكعبا من الخشب أسفرت عن عملية التطهير، فيما سجلت حملة الجني للسنة الفارطة 492 قنطارا من الفلين. كما كشف السيد بزة عن إحصاء عشرة مناطق غابية مخصصة للاستثمار، ملفاتها جاهزة على مستوى المديرية العامة للغابات، منها أربعة فضاءات غابية، ويتعلّق الأمر بكل من غابة قديل وأرزيو ومداغ وغابة كناستال ببالقايد التي ستستفيد من التهيئة في إطار التحضيرات لاحتضان الولاية لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، كما استفاد قطاع الغابات بالولاية ضمن البرنامج الولائي للسنة الفارطة، من مشروع دراسة وإنجاز مفرزتين غابيتين وأربع مفارز غابية في طور الإنجاز، حيث فاقت نسبة تقدم الأشغال بها 60 بالمائة. وعن نشاط مديرية الغابات للسنة الفارطة، كشف السيد بزة في إطار الصيد الإداري عن إحصاء 2395 كلبا و45 خنزيرا و25 ابن آوى. ❊خ. نافع