شدّد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية تيارت، أمس، على ضرورة إنهاء كل المشاريع التي انطلقت في وقتها المحدد، وتوفير كل المتطلبات والمتابعة اليومية والدقيقة لسير الأشغال مختلف المشاريع الكبرى التي استفادت منها ولاية تيارت في مجال الموارد المائية، منها مشروع حفر 18 بئرا عميقة بعدة مناطق بالولاية التي عرفت وتيرة أشغال بطيئة. الشيء الذي جعل وزير القطاع يشدد اللهجة على القائمين على القطاع بالولاية بضرورة بذل جهود إضافية وتذليل كل الصعاب لإنهاء تلك المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة لتمكين عدة بلديات من شمال ولاية تيارت من الاستفادة من 56 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من تلك الآبار العميقة. وزير الموارد المائية عند تفقده سد بن خدة الممون الأساسي لخمس بلديات منها عاصمة الولاية تيارت، أكد على ضرورة الإسراع في إتمام المشاريع المرافقة الخاصة بمعالجة المياه الموجهة للاستهلاك من السد الذي عرفت نسبة امتلاء قاربت 82 بالمائة، حيث وصل منسوب المياه إلى 32 مليون متر مكعب بعد الأمطار الأخيرة، علما أن نسبة المياه الموجهة للاستهلاك الشهرية لبلديات تيارت، الرحوية، مشرع الصفا، جيلالي بن عمار، قرطوفة تقارب 867 ألف لتر مكعب وتتطلب تسخير إمكانيات هائلة لمعالجتها. بعدها توجه وزير الموارد المائية رفقة السلطات المحلية إلى منطقة سيدي بختي، وأعطى إشارة انطلاق إيصال المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي لسكان البلدية، ليتجه بعدها إلى دائرة عين كرمس لمعاينة مشروع إيصال مياه الشرب إلى بلديات دوائر فرندة وعين كرمس من الشط الشرقي، حيث بلغت نسبة الأشغال حوالي 65 بالمائة بغلاف مالي تجاوز 130 مليار سنتيم. الوزير طلب من السلطات المحلية ضرورة القيام بربط وإيصال سكان البلديات التي وصلتها الأنابيب، وليس الانتظار إلى غاية نهاية المشروع، مؤكدا حرصه على تدعيم المشروع بغلاف مالي إضافي للإسراع في وتيرة الإنجاز كلية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، والقضاء على هاجس نقص المياه وندرتها بالمناطق الشمالية والشمالية الغربية لولاية تيارت التي عرفت مشاكل كبيرة في السنوات الماضية جراء نقص التموين بالمياه الصالحة للشرب.