يحل وفد جزائري يقوده وزير الثقافة عز الدين ميهوبي غدا للمشاركة في الطبعة الرابعة والثلاثين (34) لمعرض الكتاب الدّولي بتونس التي ستدوم إلى 15 أفريل الجاري، وتحضرها الجزائر كضيف شرف. كما يشارك في المعرض 775 دار نشر من 32 دولة عربية وأجنبية، من بينها 126 دار نشر تونسية و80 دار نشر جزائرية. في بيان صحفي تسلمت "المساء" نسخة منه عن وزارة الثقافة، كشف أن المشاركة الجزائرية في هذا المعرض ستكون مُتميّزة بحضور وفد هام من ناشرين وكتّاب وأساتذة جامعيين ونقّاد وشعراء من مختلف مناطق الجزائر، والذين سيقدّمون ضمن البرنامج الثقافي المرافق للمعرض، صورة للمشهد الثقافي والإبداعي في الجزائر، ولم يذكر البيان الأسماء المنتظر مشاركتها. ومن بين المواضيع التي ستكون محل نقاش ضمن برنامج المحاضرات "الملكيّة الفكرية وضمان حقوق المؤلفين والمُبدعين في الجزائر"، خاصة أن الجزائر أصبحت الرائدة في هذا المجال، مع تقديم "آليات النشر وآفاق دعم الكتاب في الجزائر"؛ تأكيدا على اهتمام الدولة الجزائرية بالكتاب وتدعيمها للمبدعين الشباب ودُور النشر. وأكد المصدر أن الجزائر تشارك في هذا المعرض بما يزيد عن ثمانين (80) دار نشر وطنية، لها من التجربة في نشر الكتاب وصناعته ما يجعلها تأخذ المكانة المرموقة بين دور النشر العربية والعالمية. وسيعرض الجناح الجزائري الرسمي المنشورات الجديدة للمؤسسات الوطنية؛ كالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والمجلس الأعلى للغة العربية، والمجلس الإسلامي الأعلى، والمحافظة السامية للأمازيغية، والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتُزيّن الجناح لوحات لصور الصحراء الجزائرية والمعالم الأثرية والتراثية التي تزخر بها الجزائر. ومن جهة ثانية، ذكر مدير المعرض الكاتب والأكاديمي شكري المبخوت في مؤتمر صحفي عقده الأسبوع المنصرم، أن اختيار الجزائر ضيف شرف المعرض هذا العام، أمر بديهي؛ لأن العلاقة مع الجزائر هي علاقة وجود ثقافي ممتد عبر التاريخ، وبالتالي هذه الدعوة لا تحتاج لأي تبرير. وأضاف المبخوت أن المحور الأساس لهذه الدورة وتحديدا لبرنامجها الثقافي هو المرأة التونسية، وعنوان المحور هو "نساء بلادي.. نساء ونصف"، وهو شعار مستوحى من قصيدة للشاعر التونسي الراحل الصغير أولاد أحمد. وإلى جانب الاهتمام بمحور المرأة التونسية سيهتم المعرض في محور آخر، بالقضية الفلسطينية تحت عنوان "مائة عام على وعد بلفور"؛ حيث سيتم تناوله من منظور ثقافي في علاقة بالقضية الفلسطينية. كما ستعرف الدورة الجديدة، حسب مدير عام الدورة، إحداث جائزة جديدة، هي جائزة فاطمة الحدّاد للدراسات الفلسفية، مضيفا أن الهدف من خلالها هو رد الاعتبار لدور الفلسفة، وتثمين جهود الفلاسفة. ❊دليلة مالك