كشف وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، يوم الخميس، عن تدشين المحطة البحرية الجديدة للمسافرين بميناء العاصمة شهر مايو المقبل بطاقة استيعاب تقدر ب 700 ألف مسافر سنويا. وأوضح السيد زعلان عقب زيارة عمل وتفقد قادته للعديد من مشاريع القطاع بالجزائر العاصمة، رفقة والي الولاية، عبد القادر زوخ، أن أشغال إنجاز المحطة البحرية الجديدة للمسافرين في ميناء العاصمة بلغت 98 بالمائة، مرتقبا استلامها شهر ماي المقبل، مما سيسمح «بتوفير ظروف مثالية وحسنة لاستقبال المواطنين المسافرين عبر البواخر، خاصة وأننا على أبواب موسم العطل والاصطياف». وأشار الوزير إلى أن ذلك سيكون متبوعا باستلام محطات بحرية أخرى في ميناء بجاية وكذا محطات بحرية في كل من عنابة وسكيكدة ومستغانم والغزوات ووهران. كما كشف السيد زعلان عن استلام التوسعتين الجديدتين لميترو الجزائر من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء ومن حي البدر إلى عين النعجة «خلال الأسابيع القادمة». ويقدر الطول الحالي لمترو العاصمة ب 13 كم من البريد المركزي إلى الحراش (13 محطة)، لكنها مع تدشين التوسعتين الجديدتين من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء ومن حي البدر إلى عين النعجة سينتقل طول الشبكة إلى 18 كم عبر 19 محطة. كما أكد السيد زعلان أن استلام المطار الدولي الجديد للجزائر العاصمة سيكون في نهاية العام الجاري 2018، حيث سيتم استلام مشروع السكة الحديدية للمطار كذلك، مشيرا إلى أن التأخيرات التي كانت مسجلة في إنجاز مشروع السكة الحديدية للمطار قد تم تداركها من قبل الشركات الوطنية وأن المطار الدولي الجديد للجزائر العاصمة الذي سيدعم قدرات النقل الجوي الوطنية ب10 ملايين راكب سنويا، سيكون مربوطا بالسكة الحديدية لدى افتتاحه، على أن يتم ربطه بشبكة ميترو العاصمة في آفاق 2021. من جهة أخرى، قال السيد زعلان إنه من المرتقب افتتاح مقطع يقدر ب5 كم من «الطريق الحيوي» الرابط بين الطريق الجنوبي الأول والطريق الجنوبي الثاني للعاصمة، ما سيسمح للمواطنين المتوجهين نحو العاصمة من الطريق شرق غرب بتفادي كل من براقي والكاليتوس والشراربة، وسيسمح بتقليص الازدحام في هذه المنطقة، على أن يتم افتتاح الجزء الثاني قبل نهاية السنة. وأكد الوزير أن كل هذه المشاريع المرتقب تدشينها «عن قريب» تسمح بتسهيل التنقل وتعزيز وسائل النقل بعاصمة البلاد، خصوصا وأن العاصمة في الصيف تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين من داخل البلاد و خارجها. مشيرا إلى أن العاصمة تعرف حاليا ما لا يقل عن 45 مشروع أشغال عمومية لتوسيع الطرق وإنشاء منافذ جديدة تسمح بتخفيف الضغط المروري. وقادت الزيارة السيد زعلان إلى بلدية الكاليتوس، حيث تم تقديم عرض حول الطريق الرابط بين الطريق الجنوبي الأول والطريق الجنوبي الثاني للعاصمة، ومشروع السكة الحديدية للمطار بالدار البيضاء، وبلدية سطاوالي التي عاين بها مشروع إنجاز النفق الجديد بسيدي فرج المرتقب تسلمه نهاية 2018، وكذا إلى ساحة الشهداء التي تفقد بها أشغال إتمام محطة الميترو. كما قام السيدان زعلان وزوخ بتدشين مرسى بالرايس حميدو، الذي ستكون له وظيفة اقتصادية تسمح برسو قوارب الصيادين، وكذا سياحية حيث سيستقبل المصطافين والعائلات في فصل الصيف، حسب السيد زعلان. وتم خلال حفل التدشين، تسليم العديد من رخص الاستغلال للشباب، تسمح لهم بممارسة نشاط الصيد والرسو بصفة قانونية، عكس ما كانوا عليه من قبل.