دعا وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة أمس الأربعاء إلى "خلق مؤسسات مالية تكون متخصصة في تمويل المؤسسات المصغرة". وأبرز الوزير في مداخلة له خلال لقاء نظمته الجمعية الوطنية للنساء رئيسات المؤسسات (ساف) أهمية إنشاء بنوك تعاضدية أو اجتماعية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر الوطن من أجل مرافقة مالية أفضل للمستثمرين، مضيفا أن هذا النوع من البنوك سيساهم في خلق ديناميكية جديدة في القطاع. من جانب آخر أبرز السيد بن بادة في رده على انشغالات عدد من ممثلات الجمعية التي تأسست سنة 1993 ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للإعلام والاتصال للتعريف بشكل أفضل بمختلف الأجهزة العمومية المتخصصة في دعم المؤسسات المصغرة. وأضاف الوزير في هذا السياق "أنه لا بد من التفكير بعمل مشترك بين كل من الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب أنساج إلى جانب الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لمواجهة نقص الإعلام لدى صغار المستثمرين بخصوص الخدمات التي توفرها هذه الهيئات". كما أن استخدام تكنولوجيات الإعلام الجديدة من طرف الهيئات العمومية المكلفة بدعم حملة المشاريع الصغيرة والمتوسطة صار يفرض نفسه اليوم حسب الوزير الذي أشار إلى أن الوزارة تركز جهودها منذ عدة سنوات على تكوين المستثمرين في تقنيات التسيير الحديثة وطرق الحصول على قروض لتمويل مؤسساتهم. وبعدما نوه بإسهام المرأة في التنمية الوطنية ضمن المجتمع عموما وفي عالم الأعمال وتسيير المشاريع بشكل خاص أكد الوزير "ضرورة الاستفادة من الطاقات الفكرية والعلمية التي تتمتع بها المرأة الجزائرية وذلك في جميع قطاعات الحياة الاجتماعية". من جهتها ثمنت رئيسة الجمعية السيدة ياسمينة تاية التعاون القائم بين الجمعية والوزارة الذي توج بالتوقيع مؤخرا على اتفاق يقضي باستفادة عدد من جمعيات نساء الأعمال من برنامج الوزارة المتعلق بتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتكوين مسيراتها.