صرح مدير الموارد المائية لولاية تيارت، أن سكان بلديات دائرتي فرندة وعين كرمس سيودعون نهائيا أزمة نقص مياه الشرب في نهاية السنة الجارية، بعد إنهاء أشغال تحويل المياه من الشط الشرقي، حيث رصدت المصالح المعنية 125 مليار سنتيم للعملية التي تبقى من ضمن أولويات الجهات المركزية والمحلية، في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 140 ألف نسمة على مستوى الدائرتين، خاصة مقر دائرة عين كرمس التي يعاني سكانها كثيرا من نقص المياه، جراء غياب مصادر التموين والاعتماد الكلي على منبع الطعاوشة ببلدية مدريسة، لكن الكمية الموجهة لهم قليلة جدا مقارنة بحجم الاستهلاك. أكد المدير الولائي للموارد المائية، أن هناك مشروعا ثانيا سيدخل مجال التجسيد، وخصص له غلاف مالي معتبر بقيمة 130 مليار سنتيم، لإيصال المياه من الشط الغربي إلى بلديات الروصفة، مادنة، سيدي عبد الرحمن وأجزاء من سيدي بختي، حيث أنّ مياه جوفية جد معتبرة تم رصدها بإقليم الشط الغربي، تتجاوز ملياري متر مكعب، قد يتم استغلالها أحسن استغلال لتزويد سكان الجهة الغربية والشمالية الغربية لولاية تيارت، التي تعتبر من المناطق الأكثر تضررا من ناحية نقص المياه الصالحة وغياب مصادر التموين. كما أن مشروع إيصال مياه البحر من مركب أرزيو الجاري إنجازه، سيقضي نهائيا على أزمة المياه بمعظم مناطق الولاية خلال سنتين على أقصى تقدير، وقد ثمن مدير الري في هذا الشأن، الدور الكبير الذي تلعبه السلطات الولائية والمركزية، من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة لتوفير المياه الصالحة للشرب بالكمية والنوعية المطلوبتين، بما أن كميات الأمطار التي تساقطت بتيارت منذ بداية جانفي الماضي، خاصة في أفريل، تجاوزت معدلها الشهري، إذ شهدت الولاية فيضانات كبيرة مكنت من امتلاء السدود الثلاثة عن آخرها، حيث وصلت نسبة الامتلاء بسد بن خدة، ممون 15 بلدية بالولاية، إلى مائة بالمائة، مما أدى بالمشرفين عليه إلى فتح الممرات لتصريف المياه الزائدة إلى وادي مينا المحاذي. كلها معطيات إيجابية تصب في إطار تحسين الوفرة من ناجية المياه الصالحة للشرب. كما أن المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للولاية عرفت انتعاشا كبيرا، من خلال تجديد طبقة المياه الجوفية وارتفاع منسوبها. ❊ ن.خيالي