شكل تمرين الإبرار البحري «طوفان 2018» الذي جرى على مستوى الواجهة البحرية الغربية بوهران، فرصة لتأكيد كافة الوحدات المشاركة فيه على قدراتها القتالية، فضلا عن تقييم مستوى التحضير القتالي للقوات البحرية على غرار بقية القوات، وكذا تأهيل مختلف الوحدات لتنفيذ المهام القتالية الخاصة،إلى جانب تقييم مستوى التعاون والتنسيق ما بين مختلف الأسلحة. ويندرج هذا التمرين الذي أشرف عليه نائب وزير نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح رفقة اللواء سعيد باي، قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، في إطار التوجيهة السنوية لتحضير القوات 20172018. وقامت بتنفيذ التمرين المشترك البري البحري، وحدات بحرية مختلفة من غواصات وسفن القيادة ونشر القوات وفرقاطات متعددة المهام وسفن قاذفة الصواريخ وسفن الإبرار والدعم اللوجيستيكي وقاطرات أعالي البحار وكاسحات الألغام وزوارق حراس السواحل وزوارق الإنقاذ ومروحيات الإنقاذ، فضلا عن وحدات الرماة البحريين ووحدات الغطس والأعمال تحت المائية. كل هذه الوحدات البحرية أسندت بوحدات جوية ووحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، قامت بتأمين وتنفيذ عملية إبرار وحدات مشتركة من القوات البحرية والقوات البرية بكامل أفرادها وعتادها وتجهيزاتها. وتم تنفيذ التمرين في جميع مراحله باحترافية عالية وبدقة كبيرة، تنم عن المستوى الراقي الذي بلغه أفراد قواتنا المسلحة في مجال تنفيذ مختلف الأعمال القتالية وفي كل الظروف حيث تجلى ذلك في الاحترام الدقيق لخطة تنفيذ التمرين والتنسيق التام بين مختلف أصناف قوات الجيش الوطني الشعبي. وبالمناسبة، هنأ الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الإطارات والأفراد المنفذين للتمرين، مثمنا الجهود المضنية التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي وكذا خلال إعداد وتحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام. واعتبر الفريق قايد صالح تنفيذ تمرين الإبرار البحري، ثمرة من ثمار الجهود الحثيثة المبذولة من قبل كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي والمبنية أساسا على المقاربة الشاملة في المجال التطويري بشتى تفرعاته، مشيرا إلى أن إجراء مثل هذه التمارين التدريبية المتكاملة الأركان والمحددة الأهداف وفقا لما تضمنته برامج التحضير القتالي، يعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لمستوى القدرات القتالية لقوام المعركة وسانحة أخرى يتم من خلالها تعزيز مستويات العمل البيني المنسجم والمنسق بين مختلف الوحدات المشاركة في هذا التمرين البري البحري الاختباري المشترك.