كشف المستشار بوزارة التربية الوطنية محمد شايب الذراع، أمس، أن أكثر من 2 مليون مترشح سيتقدمون للامتحانات الرسمية للأطوار الثلاثة المقررة ابتداء من 20 ماي الجاري، بالنسبة لامتحان شهادة التعليم الابتدائي، لافتا إلى أن مديري المؤسسات التعليمة الذين لم يحترموا تعليمة توحيد تواريخ إجراء امتحانات الفصل الثالث سيتعرضون لإجراءات عقابية قد تصل إلى الإحالة على مجلس التأديب. وأوضح السيد شايب الذراع، خلال استضافته في البرنامج الإذاعي «ضيف الصباح» للقناة الثالثة، أنه من بين 2101125 مترشحا للامتحانات الرسمية في الأطوار الثلاثة سيجري 797812 تلميذا امتحان شهادة التعليم الابتدائي ابتداء من 20 ماي الجاري، بزيادة قدرها ب4,89 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، على أن يكون الإعلان عن النتائج ابتداء من 6 جوان القادم، فيما سيتقدم 595865 مترشحا لامتحان شهادة التعليم المتوسط بارتفاع قدره 5,94 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، على أن تعلن نتائجه ابتداء من 18 جوان المقبل. وعلى عكس السنوات السابقة انخفض عدد المترشحين المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا حسب المتحدث ب7,31 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد المترشحين 709548 مترشحا، فيما يرتقب الإعلان عن النتائج ابتداء من 22 جويلية المقبل. ولتأطير هذه الامتحانات جندت وزارة التربية حسب المستشار 637780 أستاذا وموظفا إداريا، فيما بلغ عدد مراكز إجراء الامتحانات 18302 مركزا تحت إشراف 530697 أستاذا ومؤطرا، في حين يبلغ عدد مراكز التصحيح 190 مركزا وتم تجنيد 950632 أستاذا مصححا وموظفا إداريا للإشراف عليها. من جانب آخر أكد السيد شايب ذراع، أن مديري المؤسسات التعليمية الذين لم يحترموا رزنامة إجراء امتحانات الفصل الثالث، سيتعرضون إلى إجراءات عقابية وقد يحالون على مجالس تأديبية، حيث ذكر في هذا السياق بأن تعليمة وزارة التربية، جاءت في سياق التوجه نحو المعايير العلمية من خلال الوصول إلى 36 أسبوع دراسة، مشددا على أن العام الدراسي لا ينتهي بمجرد إجراء امتحان الفصل الثالث، بل فيه نشاطات تعليمية ورياضية وثقافية إلى غاية 30 جوان المقبل. واعتبر مستشار وزارة التربية الوطنية بأن المدرسة الجزائرية تشهد تطورا، مشيرا إلى أن نتائج الإصلاحات التي تشهدها المنظومة التربوية من أجل الوصل إلى مدرسة ذات جودة ستظهر بعد عشر سنوات. وذكر في هذا الصدد بوضع آلية «مروت» وهي المرجعية الوطنية للتعليمات والتقييمات وستكون جاهزة حسبه خلال أيام وموجهة للطور الابتدائي، موضحا بأن هذه الآلية تستهدف السنة الأولى والسنة الثانية ابتدائي على وجه التحديد. وعن ظاهرة هجرة المؤسسات التعليمية من قبل المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، أوضح المستشار أنه في إطار إعادة تنظيم امتحان شهادة البكالوريا تم اقتراح بموافقة الشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ، العودة إلى وثيقة المراقبة المستمرة من أجل إنهاء البرنامج الدراسي، مؤكدا بأنه سيتم اعتماد نفس الإجراء الذي تم اتخاذه السنة الماضية، بحرمان المترشحين الراسبين في البكالوريا من إعادة السنة إذا قاطعوا الأقسام في الفصل الثالث. 347 ألف مسجل في مسابقة توظيف الأساتذة والإداريين وعن مسابقة توظيف الأساتذة التي أعلنت عنها وزيرة التربية مؤخرا، ذكر السيد شايب الذراع، أنه تم اقتراح 8594 منصبا ماليا في 7 رتب، منها 3378 لمنصب استاذ تعليم ابتدائي للغات العربية والأمازيغية والفرنسية و5216 منصبا ماليا للرتب الإدارية وعددها 6 رتب، على أن تجرى المسابقة الكتابية في 12 جوان المقبل، فيما يتم الإعلان عن النتائج بين 11 و12 جويلية القادم. وكشف المتحدث بالمناسبة عن تسجيل 347 ألف مترشح في هذه المسابقة على موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، سيتحصلون على الاستدعاءات بمجرد إتمام التسجيل الإلكتروني، مشيرا إلى أن عدد المترشحين لمنصب أستاذ تعليم ابتدائي بلغ 260 ألفا.