خلّفت الأمطار الرعدية التي تساقطت عشية أول أمس على مدينة قسنطينة، بعض الأضرار على مستوى العديد من الأحياء، تراوحت بين غلق بعض الطرق وتدهور حالتها وتضرر بعض المنازل، وفيضانات ببعض المناطق، على غرار المدينة الجديدة "علي منجلي"، حيث علق بعض المواطنين وسط السيول الجارفة التي أبانت عيوب الكثير من المشاريع، رغم قصر مدة التساقط التي لم تتعد دقائق معدودة. عرفت المدينة الجديدة "ماسينيسا" ببلدية الخروب، وبالتحديد في الموقع الخاص ب3 آلاف مسكن اجتماعي، الذي تم تدشينه في 16 أفريل الفارط من طرف وزير السكن ووالي قسنطينة، سيولا جارفة بين العمارات، في ظل غياب البالوعات، حيث أدت كميات المياه التي غمرت العديد من المساحات إلى غلق بعض الطرق وتضرر أخرى كانت في طور الإنجاز، وجرفت المياه معها كميات كبيرة من الرمل والحجارة وصلت إلى الطريق الوطني رقم "3"، على مستوى محور الدوران 900 مسكن، وهو الأمر الذي جعل قاطني هذا الحي السكني يتساءلون عن مدى مراقبة الأحياء السكنية الجديدة قبل توزيع السكنات على أصحابها. من جهتها، تدخّلت مصالح الحماية المدنية على مستوى عدة مناطق، من أجل إسعاف بعض المواطنين الذين كانوا ضحية الفيضانات، حيث تدخلت الوحدة الرئيسية ب«علي منجلي"، عشية يوم الجمعة في حدود الساعة الخامسة، بالوحدة الجوارية رقم "01"، وبالتحديد قرب نزل "الخيام"، من أجل إسعاف ضحية علقت سيارته من نوع "هيونداي أكسنت"، جراء ارتفاع منسوب الأمطار، إذ تم إخراجها وإنقاذ سائقها، إلى جانب إنقاذ ركاب سيارة من نوع "سيات إبيزا" كانت عالقة هي الأخرى بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار، وكان على متن السيارة 05 ركاب. مصالح الحماية المدينة التي تحكمت في الوضع، مع القيام بعملية امتصاص للمياه المتسببة في الفيضان، تدخلت في حدود الساعة السادسة مساء على مستوى المدينة الجديدة "علي منجلي"، بالوحدة الجوارية رقم "06"، بعد تسجيل حادث سقوط السقف الخارجي لمدخل عمارة، مما تسبب في غلق المدخل جراء تراكم الحجارة، حيث تم تسخير 04 شاحنات تدخل، سيارة إسعاف و19 عونا. ❊زبير.ز