تعرف معظم شوارع العاصمة قبيل عيد الأضحى سيولة كبيرة في حركة المرور، حيث تقل فيها حدة اكتظاظ المواطنين، وبخاصة الآتين من الولايات الأخرى الذين يزاولون فيها معظم نشاطاتهم، مما يعطي للعاصمة وجها مغايرا لما كانت عليه من قبل، لكن بالمقابل تعرف أسواق الماشية والمواد الاستهلاكية حركية واكتظاظا كبيرين. والمتجول في شوارع العاصمة لايفوته ان يلمس تقلص خدمات بعض المطاعم والمحلات والعدد الكبير من المقاهي التي اضطرت إلى غلق أبوابها كون المشتغلين فيها يقطنون في ولايات أخرى خارج العاصمة، هذا على غرار العمال، الطلبة وبعض العائلات التي تسارع إلى محطات نقل المسافرين، لعلها تجد وسيلة تمكنها من الالتحاق بأهلها في وقت مبكر. وفي هذا السياق لوحظ أمس تدفق مئات المواطنين على محطات النقل البري وعبر السكك الحديدية. ومن جهة أخرى؛ تعرف معظم اسواق العاصمة اقبالا كبيرا لاقتناء المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر رغم غلائها كالبطاطا التي تصل الى 50 دج، الجزر60 دج، البصل 40 دج، الكوسة 100 دج... وغيرها اضافة إلى اللحوم بأنواعها الحمراء والبيضاء، حيث يقدر لحم البقر مابين 650 دج إلى 800 دج، بينما يصل لحم الخروف إلى 750 دج، وتقدر اللحوم البيضاء ما بين 350 دج للكلغ بالنسبة للدجاج و400 دج للكلغ بالنسبة للديك الرومي. وإلى جانب ذلك تنتشر في الشوارع المحاذية للأسواق عربات شحذ السكاكين التي تعود الى الظهور باقتراب كل موسم عيد أضحى، حيث يقدم اصحابها خدماتهم للمواطنين الذين يقصدونهم لشحذ معدات النحر بأسعار معقولة.