مع قرب نهاية مرحلة الذهاب من بطولة القسم الأول لكرة القدم، برز وفاق سطيف الرائد الجديد بقوة، حيث أصبح المرشح الأول لنيل لقبها الشرفي على حساب شبيبة بجاية، التي تقهقرت إلى المركز الثاني، شأنها شأن نصر حسين داي، الذي احتكر الواجهة لعدد من الجولات قبل أن تتعرض سفينته لعطب عطل مسيرته الموفقة. واستفاد زملاء "المايسترو" جديات من تراجع مستوى وأداء عناصر تشكيلة "يما قوراية" التي تمر بفترة فراغ، للتربع على كرسي القيادة، الذي تزامن مع كسبهم لنقاط " داربي الهضاب "التاريخي أمام مولودية العلمة. ويوجد " نسور الهضاب" في وضع مريح، حيث حصدوا 24 نقطة وبقي لديهم مبارتان متأخرتان أمام رائد القبة وشبيبة القبائل لنيل لقب بطل الشتاء الشرفي، بالرغم من أن للملاحقين قدرة على قلب الموازين، ويتعلق الأمر بكل من شبيبة بجاية، نصر حسين داي وأهلي برج بوعريريج، المتفوقين على فرق عريقة تعودت على الألقاب والتتويج على غرار شبيبة القبائل واتحاد الجزائر. وتمكن أهلي البرج والنصرية من بناء فريقين متكاملين في كل الخطوط، يضمان في صفوفهما مزيجا بين المواهب الشابة الواعدة واللاعبين المخضرمين الذين يتمتعون بالخبرة والتجربة، فيما خطفت بجاية الأضواء لعدة جولات وهي مرشحة للعودة بقوة خلال مرحلة العودة. ولم يشذ نائب حامل البطل الموسم الفارط، فريق جمعية الشلف عن القاعدة، حيث قدم هو الآخر أداء جميلا في كل اللقاءات التي لعبها والمركز لخامس الذي يحتله خير دليل على ذلك. فريق جمعية الشلف الذي حصد مجموع 20 نقطة بفارق أربع نقاط عن الرائد (مؤقتا)، يطمح كعادته إلى أخذ مكان له ضمن الفرق الثلاثة المؤهلة لخوض منافسة قارية. الشبيبة تخيب الآمال و"العميد" يستفيق خيبت شبيبة القبائل أمال أنصارها بسلسلة من النتائج السلبية والفوضى التي عرفها البيت القبائلي ،التي انعكست على العارضة الفنية التي افتقدت للاستقرارا، حيث اضطر حناشي لإجراء ثلاثة تغييرات على العارضة الفنية إذا احتسبنا المدرب موسى صايب.. وتسببت هذه الفوضى في تراجع نتائج الفريق، إذ ما زال قابعا في المركز ال12 برصيد 15 نقطة من ستة تعادلات وانتصارين فقط في 12 مقابلة لعبها لحد الآن. ويتعين على الشبيبة التي تعاقدت مع مدرب فرنسي، تدارك الأمور بسرعة خلال مرحلة العودة وإن كان التنافس على اللقب هدفا بعيد المنال. بالمقابل، تمكن فريق مولودية الجزائر بعد تسجيله بداية متعثرة أثارت مخاوف وقلق محبيه، من الاستفاقة نسبيا في الجولات الأخيرة تحت قيادة مدربه الفرنسي الآن ميشال.. وقد نجح أصحاب الزي "الأخضر والأحمر" يوم الجمعة في فرض التعادل (0-0) على اتحاد البليدة، ليسجلوا بذلك رابع مقابلة لهم دون انهزام، وهي النتائج التي رفعت معنويات زملاء فيصل باجي تحسبا لما بقي من مشوار البطولة. ابناء "سوسطارة" في حيرة أما اتحاد الجزائر، فتلقى يوم الجمعة الماضي أول هزيمة له ببولوغين على يد الصاعد الجديد رائد القبة، وهي هزيمة مفاجئة سقطت كالصاعقة على أسرة الفريق وتلقاها الشارع الكروي بحيرة كبيرة. وحقق أبناء "سوسطارة" تحت قيادة المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني انطلاقة جيدة في بداية الموسم، بدليل فرضهم لنتيجة التعادل على الرائد الحالي فريق وفاق سطيف بدياره، لكن يبدو أن المشاكل الداخلية التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة كانت وراء ذلك، ومنها مشكلة العلاوات التي طالب بها اللاعبون عشية لقاء القبة، والعروض التي وصلت المدرب الأرجنتيني من أندية سعودية. من جانبه، يمر شباب بلوزداد الذي تألق في بداية الموسم، حاليا، بمرحلة صعبة، لأنه لم يتمكن من تسجيل سوى انتصار واحد على مولودية العلمة ب (0-3) في ثماني مقابلات قبل أن يجدد العهد مع الانتصارات على جمعية الخروب بنتيجة (1-2) بفضل ثنائية حميد برقيقة. رائد القبة ينتفض أحدث رائد القبة يوم الجمعة الفارط، المفاجأة، بفوزه على اتحاد الجزائر في عقر داره.. مسجلا بذلك الفوز الثاني على التوالي الذي جاء على فريق عاصمي آخر، بعد فوزه الأول على شباب بلوزداد. وقد لعب زملاء المهاجم شريف يحيى لحد الآن، خمس مقابلات متأخرة حقق خلالها فوزين، انهزامين وتعادل واحد، وهي النتائج التي بددوا بها مخاوفهم وجددوا بها آمالهم في تحقيق هدفهم المتمثل في البقاء.