شدّدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، بمستغانم، على ضرورة أن يتحول تسيير النفايات إلى عملية اقتصادية وبيئية متناسقة ومنسجمة لتثمين النفايات. وقالت الوزيرة لدى تفقدها لمركز الردم التقني ببلدية الصور "يجب أن تتحول عملية تسيير النفايات إلى عملية اقتصادية وبيئية متناسقة ومنسجمة لضمان ديمومة مراكز الردم التقني من جهة وتحسين أدائها واسترجاع النفايات وتثمينها من جهة أخرى". وأكدت السيدة زرواطي، على ضرورة أن يكون هناك رفع انتقائي للنفايات وليس فرز انتقائي فقط من أجل الوصول إلى "هدف صفر نفايات في الشارع وردم أقل للنفايات ". وحثت الوزيرة على أن تكون نسبة استرجاع النفايات على مستوى مركز الردم التقني "عالية" للحفاظ على خنادق الردم وعدم تشبعها مضيفة أنه يجب ردم ما بين 5 و15 بالمائة فقط من النفايات والباقي يثمّن ويتم تدويره. وقالت الوزيرة في هذا الصدد "مشكلتنا اليوم هي المحافظة على عمر هذه المراكز التقنية والمدة الحياتية لخنادق الردم" لافتة إلى أن "هناك في الجزائر مراكز عمرها الافتراضي 25 سنة ولكنها تشبعت بعد 5 أو 10 سنوات". كما ذكرت الوزيرة أن "هناك صعوبة كبيرة لتسجيل وإنجاز مشاريع مراكز الردم التقني ولذلك فعالية ونجاعة التسيير مطلوبة". مشددة على أنه "لا يجب أن تتحول هذه المراكز إلى ما يشبه المفرغات، بل عليها أن تتحول إلى مصانع من خلال إنشاء شبكة اقتصادية لتدوير المواد المسترجعة والمثمّنة"، وأكدت زرواطي، على أن يكون للجهد الذي تبذله الدولة في مجال البيئة نتيجة على واقع المواطن، ويساهم في خلق مناصب شغل ويعطي فعالية ونجاعة في تسيير النفايات.