كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سهرة أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري «محي الدين بشطارزي» بالعاصمة، عن إقامة نقاشات حول الثقافة قبل نهاية السنة الجارية، ذلك لما رآه من حاجة لمراجعة آلية تسيير المنظومة الثقافية الجزائرية، «حيث لا يجب أن ننظر إلى أن الدولة هي الممول الوحيد للثقافة، والاقتداء بما هو معمول به في كل دول العالم في إدارة الشأن الثقافي، ويجب التحول إلى مجتمع منتج لهذه الثقافة والدولة داعمة ومساهمة وموفرة لشروط وبيئة ثقافية صحية متاحة للجميع». قال ميهوبي، لدى إشرافه على حفل توزيع «جائزة رئيس الجمهورية، علي معاشي للمبدعين الشباب»، إنّ هذه الجلسات المفتوحة يشارك فيها كل المنتسبين للحقل الثقافي ويقدّمون مقترحاتهم بكل حرية بما يعود بالخير على هذا القطاع، «على أن نعزز أكثر التنمية الثقافية». وعن المناسبة، قال الوزير «اليوم مر على استشهاد الفنان علي معاشي ستون عاما».. وتابع يقول «بفضل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أضحى هذا التاريخ عيدا للفنان الجزائري، بالإضافة إلى إطلاق جائزة للمبدعين الشباب تحمل اسم الشهيد، وهي وقفة للفنانين قد تكون فئة قليلة لكن لها من القيمة والأهمية في المجتمع مالها، وذكر أنه قبل أيام فقدت الجزائر كاتبا ومترجما كبيرا وهو مارسيل بوا الفرنسي الذي استقر في الجزائر ودفن فيها بتوصية منه، وقام بترجمة العديد من الأعمال الروائية من العربية إلى الفرنسية وساهم في إشعاع الرواية الجزائرية. في السياق، ترأس لجنة تحكيم توزيع جوائز رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، مدير المعهد العالي للموسيقى عبد القادر بوعزارة بعضوية كل من ميلود حكيم، عبد القادر زعبوبي، عبد الوهاب بن منصور، ليلى بن عائشة، سعيد بن زرقة، علي ملاحي، إسماعيل سوفيط، إلياس بوخموشة، مليكة لعيشور، زبير هلال، جمال لعروق، محمد فؤاد ومان ونوارة ايدامي. وأفضت نتائج اللجنة إلى تقديم الجوائز الثلاث في كل مجال فني، ففي الرواية نال عبد المؤمن ورغي، من مدينة الطارف الجائزة الأولى عن روايته «هلا انتظرتني، رواية الملاك المفقود»، وتحصل عبد اللطيف ولد عبد الله من مستغانم على الجائزة الثانية وعادت الجائزة الثالثة لسيدي عثمان نجم الدين من قسنطينة. وفي فئة الشعر، فاز شمس الدين بوكلوة من ولاية سكيكدة بالجائزة الأولى ب»أخف امرأة تعبر الصراط»، ويليه رياض بوحجيلة من قسنطينة وحل مواطنه عصام بن شلال في المرتبة الثالثة. وعن أحسن عمل مسرحي مكتوب، فقد افتكها محمد لمين بن ربيع، من المسيلة، بفضل نصه «موت الذات الثالثة»، ونال المرتبة الثانية ابن الجلفة علي بهناس وحل عبد القادر تعشيت ثالثا. ونالت مونية الحمري من مدينة الشلف جائزة أحسن عمل موسيقي، وحل بن عبد الله مهدي (باتنة) ثانيا، ومحمد بلحواجب ثالثا (الجلفة). ومن الجزائر العاصمة فاز يوسف مفتاح بجائزة أحسن عمل في الفنون الغنائية وفن الرقص، وتمكن مواطنه جرمان محمد علي من أن يحل ثانيا ونال نسيم عياد المركز الثالث. وفي الفنون السينمائية والسمعي البصري، فقد حجبت الجائزة الأولى، وظفر مصطفى زاوي من العاصمة بالجائزة الثانية واختارت المرتبة الثالثة لتكون من نصيب عبد اللطيف عليان. كنزة بن بوساحة من مدينة أم البواقي، فازت بجائزة أحسن عمل في الفنون المسرحية، وذهبت الرتبة الثانية لسعاد جناتي من سيدي بلعباس والثالثة لزهير الكرمايري من البليدة وعادت جائزة أحسن عمل في الفنون التشكيلية لبوخاري ياسمينة من برج بوعريريج، وحل ثانيا سربيس معتز بالله الجيلالي من الأغواط، وثالثا ركح أيوب من سطيف.