أبطلت مصالح أمن ولاية سطيف، مطلع الأسبوع الجاري، محاولة إغراق السوق بأزيد من 424 قنطارا من مادة الشمة المقلدة، إثر تفكيك ثلاث ورشات سرية مختصة، وحجز كميات هائلة من مختلف المواد التي تدخل في تصنيعها، بلغت قيمتها الإجمالية أزيد من 35 مليار سنتيم. العملية أطرتها مصالح أمن دائرة صالح باي (جنوبسطيف)، وتمت باستغلال معلومات تفيد بمحاولة إدخال كمية معتبرة من مادة الشمة المقلدة، وأفضت التحقيقات إلى تحديد نوع المركبة وتوقيفها بالمدخل الشرقي للمدينة. وبعد تفتيشها، تم العثور على 50 ألف كيس يحمل علامات تجارية لشركة وطنية، من دون حيازة صاحبها على فواتير أو وثائق تتيح له ممارسة هذا النشاط التجاري. التحقيقات الأولية مكنت من تحديد مصدر البضاعة، وبعد الحصول على إذن بتفتيش منزل المشتبه فيه المتواجد بمنطقة خلفون دائرة عين أرنات، تم اكتشاف ثلاث ورشات سرية تحترف تقليد مادة الشمة الاستهلاكية، من خلال تحويل مرآبين مخصصين لتربية الدواجن إلى فضاء لطحن المواد الأولية. العملية مكنت أيضا من حجز سبع آلات تستعمل لطحن المواد الأولية وست آلات رقمية تستعمل في تعبئة وتغليف مادة الشمة المقلدة، بالإضافة إلى كميات هائلة من المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه العلامة ناهزت ال424 قنطارا من طحين التبغ، إلى جانب 202 ألف كيس جاهز للتسويق، مع توقيف 7 أشخاص مثلوا جميعا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان الذي أمر بإيداع واحد منهم رهن الحبس عن تهم إنشاء ورشات سرية لطحن وصناعة وتعبئة مادة الشمة المقلدة، الغش والتدليس في مادة استهلاكية، تقليد علامة تجارية لشركة وطنية، التهرب الضريبي وانعدام السجل التجاري.