أشاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، «بالعمليات النوعية» التي تقوم بها وحدات الجيش وبالنتائج المحققة على أكثر من صعيد، سواء تعلق الأمر بمواصلة مكافحة شراذم الإرهاب أو بحماية الحدود البرية والمشارف البحرية لبلادنا من كل الآفات والأخطار». وقال الفريق قايد صالح في كلمة له تابعها جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد في ثاني أيام زيارته للناحية العسكرية الثانية بوهران حسب بيان الوزارة» كل هذه الجهود تستحق مني اليوم تقديم عبارات الشكر والتقدير إلى كافة قيادات وأفراد هذه الوحدات الساهرين ليل نهار على إحباط مثل هذه المحاولات الإجرامية بجدية واحترافية عالية وبالسرعة المطلوبة، حرصا منهم على التقيد الصارم والدقيق بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل القيادة العليا». «وعلى نفس هذا النهج - يضيف الفريق قايد صالح- سارت قواتنا البحرية التي شهدت تطورا كبيرا منذ سنة 2005 في كافة المجالات، حيث سعت من خلال وحدات حراس السواحل إلى بذل الجهود الحثيثة والمتواصلة، بمثابرة شديدة وإصرار أشد، لاسيما في مجال إنقاذ شريحة كبيرة من الشباب من مخالب وعواقب الهجرة غير الشرعية، فضلا عن الجهود المضنية المبذولة من أجل تأمين وحماية المشارف البحرية من كل الأخطار وما الكمية الكبيرة من مخدر الكوكايين المحجوزة مؤخرا، إلا خير دليل على نجاعة هذه الجهود». وبهذه المناسبة، أبى الفريق قايد صالح إلا أن «يوجه أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى هؤلاء الرجال الساهرين دوما على حماية كل شبر من أرض الجزائر والواقفين في كل لحظة وحين في مواجهة كل التهديدات، مجددا دعوة الجيش الوطني الشعبي لأولئك الذين ضلت بهم السبل، كي يتخلوا عن أعمالهم الإجرامية ويعودوا إلى أحضان شعبهم ووطنهم». وتابع قائلا: «كل هذه الجهود المبذولة على أكثر من صعيد حققت حصيلة إيجابية على جميع المستويات وأكدت للقاصي والداني صوابية ونجاعة المقاربة المتبناة في سبيل توفير كل أسباب الأمن والسكينة والاستقرار في بلادنا»، مبرزا أن «هذه المقاربة أثمرت في المدة الأخيرة نتائج معتبرة، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الذي عرف تزايد عدد الإرهابيين الذين تخلوا عن أعمالهم الإجرامية وسلموا أنفسهم للسلطات العسكرية». وبشأن مجريات اليوم الثاني من الزيارة أشار البيان إلى أن الفريق قايد صالح أشرف بالمناسبة على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية «صخر 2018» بموضوع «لواء المشاة الآلية في الدفاع» وذلك بميدان الرمي والمناورات للناحية والذي يأتي تنفيذه تتويجا لسنة التحضير القتالي 2017 /2018. كما أشار إلى أن التمرين نفذ من طرف «الوحدات العضوية للواء 36 مشاة آلية مدعومة بوحدات من القوات البرية والقوات الجوية بما فيها حوامات الإسناد الناري وطائرات قتالية». وبهذه المناسبة، استمع الفريق قايد صالح برفقة قائد الناحية العسكرية الثانية سعيد باي بميدان الرمي والمناورات للناحية، إلى «عرض قدمه قائد اللواء 36 مشاة آلية، تضمن الفكرة العامة للتمرين والمتمثلة في قيام الوحدات العضوية للواء 36 مشاة آلية والوحدات المشاركة الأخرى ومن وضعية الدفاع بمهمة صدّ هجوم معادي باستعمال كل الوسائل ثم القيام في مرحلة ثانية بالهجمة المضادة». ويهدف هذا التمرين -حسب البيان- إلى «الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة». واتسمت هذه الأعمال ب«احترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة». وفي نهاية التمرين قام الفريق قايد صالح ب«تفتيش وحدات اللواء والوحدات الأخرى المشاركة ليلتقي بعدها بأفراد هذه الوحدات، مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2017/2018 وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام»، مؤكدا على أن «التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى يستلزمان إيلاء أهمية قصوى لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط». للإشارة فان زيارة السيد الفريق قايد صالح للناحية العسكرية الثانية تواصلت بتفقد الفرقة الثامنة المدرعة والإشراف على تدشين ثكنة جديدة مخصصة لوحدة من وحدات هذه الفرقة.