كشفت دار "الجزائر تقرأ" عن أرقام تتعلّق بجائزتها التي أعلنت عنها مطلع أفريل الماضي، حيث بلغ العدد النهائي للمشاركات 284 مشاركة من 44 ولاية، إضافة إلى مشاركات من فرنسا، كما تم في نفس السياق، إلغاء 21 منها بسبب الإخلال بأحد الشّروط المعلن عنها. أعلنت دار "الجزائر تقرأ"، مطلع شهر أفريل 2018، عن الدّورة الأولى من جائزتها في الإبداع الرّوائي، وفق شروط تجاوزت فيها عوامل السنّ وعدد الكلمات وطبيعة المدرسة السّردية، التي تنتمي إليها الرّواية المشاركة، ليكون مضمار المنافسة جماليًا صرفًا. كما أعلنت منذ اليوم الأوّل في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، عن الأسماء المشكّلة للجنة التّحكيم إيمانًا منها بثقتها فيهم وفي انحيازهم للنّزاهة في التّعامل مع النّصوص المشاركة. وهم الأكاديميّ والنّاقد والكاتب الجزائري سعيد بوطاجين، والرّوائيّ والأكاديميّ العراقي برهان شاوي والأكاديمية والباحثة الجزائرية جميلة زقاي، والقاصّ المغربي أنيس الرّافعي، والأكاديمي والناقد الجزائري محمّد الأمين بحري. وجاء في البيان أيضا، أن تفاعل المنابر الإعلامية مع خبر إطلاق الجائزة، كان مثيرًا للشّكر والانتباه. وهو التّفاعل الكثيف الذي حظيت به الجائزة في مواقع التّواصل الاجتماعي، من طرف القرّاء والكتّاب والفاعلين في مجالات القراءة والكتابة والجوائز الأدبية، ممّا ساهم في وضع الجائزة ضمن الجوائز المُعوّل عليها، رغم أنّها في دورتها الأولى. وأضاف بيان دار "الجزائر تقرأ" التي يرأسها السيد قادة زاوي، أنه بحلول السّاعة الصّفر من 30 جوان الأخير، توقّف الموقع الالكترونيّ المخصّص لاستقبال المشاركات عن الاستقبال. وقد لاحظنا أن الأسبوع الأخير شهد إرسال ما نسبته 60 بالمئة من العدد الإجماليّ للمشاركات، بما يوحي أن الجائزة كانت سببًا في ولادة روايات واستكمال ومراجعة أخرى، خلال الفترة الممتدّة من الإعلان عن الجائزة إلى نهاية موعد استقبال المشاركات (ثلاثة أشهر)، وهذا واحد من أهدافها: خلق حالة من الاستفزاز الإبداعي للكتابة. واعتبر البيان، الجائزة ثمرةً لرصد الدار لملامح الكتابة الرّوائية في الفضاء الجزائريّ، وللواقع الجديد، وأضاف "نعتقد أنه غير مُنتبه إليه بشكل جيّد نقديًا وإعلاميًا، وهو انبثاق جيل جديد خلال السّنوات الأخيرة، يرى في الكتابة الرّوائية واحدًا من ممرّات الخلاص وممارسة الذّات، بالنظر إلى طبيعة الرّواية القائمة على تعرية الذات البشرية، أي أنّ توقّعاتنا بكثرة المشاركات كانت قائمةً، قبل الإعلان عن الجائزة أصلًا". وعاد البيان، للإفصاح عن أرقام تتعلق بالمسابقة وهي 284 مشاركة، من بينها مشاركة 115كاتبا و169كاتبة، من 44 ولاية جزائرية ودولة فرنسا، كما شارك 29 شابا تقل أعمارهم عن عشرين سنة، في حين شارك 209 شابا أقل من أربعين سنة في المسابقة و46 كاتبا أكثر من أربعين سنة، في حين ألغيت 21 مشاركة بسبب الإخلال بأحد الشروط المعلن عنها. وفي هذا السياق، ذكرت دار "الجزائر تقرأ" على لسان مديرها قادة زاوي ومدير نشرها عبد الرزاق بوكبة، أنه "أمام هذه المعطيات، نجد أنفسنا سعداء بالحركية التي خلقتها الجائزة في دورتها الأولى. وبالثقة التي حظيت بها من طرف الكتّاب الجزائريين على اختلاف وجوههم وجهاتهم واتجاهاتهم، والذين لا شكّ، بحكم انخراطهم في المشاركة، في أنهم يثقون مثلنا في لجنة التحكيم، التي ستستلم نصوصهم لتنتقي منها، بعيدًا عن أيّة إكراهات أو إملاءات أو تدخلات، خمسة عناوين تشكّل القائمة القصيرة، التي سنعلن عنها مطلع شهر سبتمبر القادم، على أن تنتقي منها الرّواية الفائزة خلال شهر أكتوبر". ❊لطيفة داريب