تراجع سعر برميل النفط لخامات منظمة الدول المصدرة للنفط يوم الخميس، حسبما ذكره بيان ل(أوبك) صدر أمس، في موقعها الإلكتروني، وأوضح البيان أنّ سعر الخامات الأربعة عشر للمنظمة قدّر أوّل أمس، ب69.47 دولارا للبرميل وهو أقل من ذلك المسجل من قبل، حيث بلغ 69.77 دولارا للبرميل. عرفت أسعار النفط منذ قرار المنظمة بالعودة إلى أصل اتفاقها بتخفيض 1.8 مليون برميل يوميا مع باقي المنتجين خارج المنظمة منذ جانفي 2017. وهو الاتفاق الذي تم تمديده إلى غاية نهاية السنة الجارية، لكن ارتفاع الأسعار والضغوط الأمريكية دفع أعضاء (أوبك) إلى مراجعة نسبة مستويات الالتزام بالاتفاق التي فاقت السقف المتفق عليه بحوالي 50 بالمائة. وقررت في آخر اجتماع لها شهر جوان بفيينا، الرجوع إلى المستوى المتفق عليه من قبل، وهو ما يعني ضخ مزيد من النفط في السوق العالمية منذ بداية جويلية الماضي. ورغم الخسائر التي سجلها البرنت في الأسابيع الماضية، ارتفعت أسعاره أمس، في آخر يوم من تداولات الأسبوع لكنها تتجه لانخفاض أسبوعي آخر، في الوقت الذي زادت فيه المخاوف من أن النزاعات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي قد يؤثران سلبا على الطلب على المنتجات البترولية. فبحلول الساعة 1118 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65 سنتا إلى 72.09 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا إلى 65.82 دولارا للبرميل. وما زال برنت يتجه صوب التراجع واحد بالمائة هذا الأسبوع في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. في غضون ذلك يتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى تكبّد خسائر للأسبوع السابع مع انخفاض يتجاوز اثنين بالمائة. ويقول تجار ومحللون إن العائق الأكبر للأسعار هو زيادة قتامة التوقعات الاقتصادية على خلفية توترات تجارية بين الولاياتالمتحدة والصين، وضعف عملات الأسواق الناشئة مما يضغط على النمو واستهلاك الوقود. وقال بنك «دي.بي.إس» السنغافوري إن بيانات صينية تظهر «انخفاضا مطردا» في النشاط وإن «الاقتصاد يواجه عوامل معاكسة إضافية بسبب تزايد التوترات التجارية»، فيما قال بنك ميتسوبيشي «يو.إف.جيه» إن ضعف الليرة التركية سيقيد المزيد من النمو في الطلب على البنزين والديزل هذا العام. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الطلب يتباطأ يبدو أن المعروض يرتفع مما يعرقل الأسواق أكثر. وأظهرت بيانات حكومية أمريكية هذا الأسبوع زيادة كبيرة في مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة مع ارتفاع الإنتاج أيضا.