أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، في تصريح ل«المساء"، أن الجامعة الصيفية للاتحاد تعقد هذه السنة في ظرف خاص يميزه التحضير لرئاسيات 2019، مشيرة إلى أنه مراعاة لهذا الظرف تم تخصيص محور أشغال هذه التظاهرة التي تنطلق اليوم بسكيكدة "لدعم استمرارية رئيس الجمهورية في الحكم والتعبير عن انخراط المنظمة في الجبهة الشعبية لتوحيد الصفوف ولم الشمل التي جاءت تلبية لنداء رئيس الجمهورية في رسالته الموجهة للشعب بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد". وذكرت السيدة حفصي في هذا الخصوص بأن البرنامج الخاص بالجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، يكتسي طابعا سياسيا بالدرجة الأولى، "حيث سيتم التركيز في البداية على عرض الإنجازات التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في المجالات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية والأمنية والدبلوماسية طيلة سنوات حكمه، ليتم التفصيل بعد ذلك في إسهامات الرئيس في دعم وترقية الحقوق السياسية للمرأة الجزائرية، من خلال استعراض حزمة القوانين والتشريعات التي مستها التعديلات من أجل ترقية وتعزيز حقوق المرأة، بداية بتعديل الدستور سنة 2008، وما تمخض عنه من نصوص، لاسيما القانون العضوي الخاص بترقية الحقوق السياسية للنساء أو ما عرف بقانون "الكوطة" المخصصة لصالح النساء في الأحزاب والقوائم الانتخابية لتحقيق نصاب 30 بالمائة في تواجدها في المجالس المنتخبة وطنية ومحلية". في سياق متصل، أوضحت المتحدثة بأنه سيتم خلال فعاليات الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، إبراز نتائج تطبيق هذا النظام وتأثيراته على تنوع وتواجد العنصر النسوي في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، مع إجراء مقارنة مع تمثيل النساء في المجالس المنتخبة بدول الجوار، خاصة منها تونس والمغرب وبعض دول القارة الإفريقية، "على أن تشمل المقارنة أيضا مجالات تواجد المرأة كالتربية والصحة والجيش والشرطة والأسلاك الأخرى، التي لم تعد حكرا على الرجال في عهدات رئيس الجمهورية". كما سيغتنم الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات تنظيم الجامعة الصيفية، حسب مسؤولته، لإعلان موقفه من بعض القضايا الهامة على غرار "المساواة في الميراث" التي اعتمدتها الجارة تونس، حيث سيوضح الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات موقفه في هذا الشأن بعد أن تعالت الأصوات بالداخل تدعو إلى الاقتداء بتونس، على حد تعبير السيدة حفصي التي شددت في هذا الصدد بأن "الجزائر لن تقبل بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وهذا عملا بقوانينها ودستورها الذي ينص في المادة 2 على أن الإسلام هو دين الدولة وأن قانون الأسرة يعتمد في مجال الميراث على ما ورد في القرآن وما نص عليه الدستور وهو موضوع غير قابل للتعديل".على صعيد آخر، ستغتنم الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، فرصة تنظيم الجامعة الصيفية التي يحضر مراسم انطلاقها اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، لتأكيد انخراط الاتحاد النسوي في "الجبهة الشعبية" التي أعلن ولد عباس عن ميلادها أول أمس، تلبية للنداء الذي وجهه رئيس الجمهورية، يوم 20 أوت الجاري للشعب الجزائري من أجل توحيد الصفوف ولم الشمل وتشكيل جبهة شعبية صلبة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية والحفاظ على مكاسب الامن والاستقرار. وبخصوص دواعي حضور الأمين العام للأفلان افتتاح الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، أوضحت السيدة حفصي أن الاتحاد وجه دعوات إلى جميع الأحزاب على المستوى الوطني والمحلي لحضور افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للاتحاد، مذكرة بأن التنظيم يضم مناضلات في أحزاب سياسية متعددة، مثلما يضم أيضا نساء مستقلات وغير متحزبات. وقد علمت "المساء" من مصدر مقرب من الاتحاد النسوي بأن هذا الأخير يعول عليه لتأطير المنظمات الجماهرية النسوية التي ستدعم الجبهة الشعبية الجديدة التي تم الإعلان عن ميلادها أول أمس من قبل الأمين العام للأفلان.