اعتبر مدرب الفريق الوطني لكرة القدم جمال بلماضي، أن عودة المنتخب للعب من جديد في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بمناسبة مباراة البنين في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 يوم الجمعة المقبل، ستكون بسعادة كبيرة، مؤكدا أن هذا الملعب ارتبط اسمه بنجاح المنتخب الوطني، قائلا: "الفكرة كانت من أجل العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر، فهذا الملعب ابتسم لنا كثيرا، والعودة إليه أصبحت ضرورة، خصوصا أن اللاعبين وجدوا سعادة كبرى باللعب هنا في الجزائر، وخاصة في تشاكر". ولم يستثن الناخب الوطني أمس خلال تنشيطه الندوة الصحفية استعدادا للمباراة المزدوجة ضد منتخب البنين يومي 12 و16 أكتوبر الجاري، اللعب مرة أخرى على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، مؤكدا أنه يتمنى أن يلعب على أرضيته يوما ما، ويكون ممتلئا عن آخره، لتكون المباراة مهرجانا كرويا كبيرا، ليضيف أن الأمور تأتي رويدا رويدا"، معترفا بأن الأشياء لن تكون ممتازة وكما ينتظرها الجمهور في مباراة يوم الجمعة نظرا لضيق وقت التحضير للمباراة، إلا أنه يعد بأن اللاعبين سيلعبون بالقلب من أجل تشريف الجزائر وإمتاع الجمهور الذي سيكون حاضرا في الملعب، فبالنسبة لبلماضي هذه المواجهة المزدوجة ضد البنين، "ليست حاسمة وإنما مهمة، فالعمل إن قُدم على أحسن وجه لن يكون هناك أي ضغط، والضغط الوحيد الذي أخشاه هو مدى تأدية عملنا على أكمل وجه، لنكون مستعدين لهذه المباراة"، مؤكدا: "علينا بالفوز بدون التفكير في أي شيء آخر سوى الفوز". نملك 23 لاعبا جيدا، وأمام البنين لا يمكن تقبّل سوى الفوز يشير جمال بلماضي إلى أنه لا بد على اللاعبين أن يتحلوا بتركيز شديد أمام البنين، قال: "هناك من كان يقول بأن منتخب غامبيا فريق ضعيف، لا أدري إن كانوا يجهلون كرة القدم أم أنهم أرادوا فقط احتقارنا، أقول وأعيد إنه ليس هناك أي فريق صغير أو ضعيف في إفريقيا، فقد تطورت كل البلدان، وكأس العالم الماضية وكأس إفريقيا أكدتا ذلك، نحن نملك 23 لاعبا يملكون كلهم إمكانيات كبيرة، وهذا يعني أنه ضد البنين لا يمكن تقبّل أي شيء آخر سوى الفوز". سنجري تربصا في ديسمبر يضم المحليّين والمحترفين وردّا على سؤال يتعلق باللاعب المحلي دائما، أكد بلماضي أنه سيبرمج تربصا شهر ديسمبر القادم يستدعي إليه قائمة موسعة من اللاعبين، فيها المحليون والمحترفون تتوَّج بلعب مباراة ودية يوم 27 ديسمبر ضد منتخب قطر، كما أنه يتباحث لإجراء لقاء ودي ضد المنتخب الصيني في 24 من شهر ديسمبر. فحسب بلماضي فإن التربص سيسمح بالعمل في أريحية من أجل الوقوف على إمكانيات اللاعبين مادامت لن تكون هناك أي مباراة رسمية تصفوية، ليواصل الناخب الوطني ويؤكد أن الوقت لُعب ضده منذ مجيئه إلى المنتخب؛ "التدرب في 4 أو 5 حصص لا يجعلنا نغير الأشياء بالعصا السحرية، وحتى نكون مستعدين أمام الأحسن علينا أن نصل إلى كأس إفريقيا بأمان وتأكيد على ما أملك من لاعبين". ما قاله سعدان عني كذب وأقول له: حسبي الله ونعم الوكيل! مجيبا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للمدير الفني السابق رابح سعدان، قال بلماضي بكل أسف: "عندما وصلت إلى الجزائر رفقة والدي، اطلعت على الأمر وكأن حافلة سقطت على رأسي، سائقها هو السيد سعدان. لقد غضبت كثيرا مما قاله، وما أغضبني أكثر هو أن والدي لم يتعرف على ابنه، كيف لي ألا أسمح لسعدان أن يدخل المطعم! هذا ليس من تربيتي، ووالدي تعجب لذلك. ما قاله جنون، وقد سبق له أن قام بنفس التصرف في الماضي، وكان عليّ أن أقول له الأشياء في وجهه آنذاك. أنا لن أدخل في لعبته هذه المرة، لكن سيأتي اليوم الذي أقول له كل شيء في وجهه، إن دخلت في الحيثيات فسأُنزل المستوى إلى الحضيض؛ لأن المستوى منحط ومجنون. عندما قبلت مهمة تدريب المنتخب الوطني كان ذلك بفخر وشرف كبيرين، والكل يعلم أنني تركت عائلتي وحتى رفاهية كبيرة يحلم الكثيرون بها. ما قاله كذب، وأقول له: حسبي الله ونعم الوكيل، لقد اخترع ولفّق كل شيء! شاهدت 15 دقيقة فقط من تصريحاته، وإن كان قال الحقيقة بنسبة 0.001 من المائة أكون مستعدا لأن أدفع الثمن في الدنيا والآخرة".