أكد صانع الأحذية الشهيرة التي ألقاها الصحفي العراقي على الرئيس الأمريكي بوش وهو تركي من مدينة اسطنبول انه اجبر خلال الأيام الأخيرة على توظيف 100 شخص لتلبية الطلبات المتهاطلة عليه من مختلف أنحاء العالم . وأوضح سركان تورك مدير مبيعات أحذية "بايدان" أن مؤسسته تلقت منذ حدوث عملية الرشق إلى غاية اليوم أزيد من 370 ألف طلب خاص بتلك الأحذية، مشيرا إلى أنها لم تكن مبيعاتها من ذلك الصنف يتعدى ال15 ألف زوج في السنة. وعلق صاحب المؤسسة التركية التي فاجأتها الفرصة المتاحة أمامها لتسويق ما عجزت تسويقه طيلة سنوات وجودها بقوله "كان علينا أن نتحرك بسرعة أمام هذه الفرصة المتاحة لنا لذا قمنا بتوظيف 100 عامل إضافي لتلبية الطلب المتزايد على هذا الصنف من الأحذية التي اكتسبت شهرة خيالية لم نكن نحلم بها يوما. وكانت الطلبات في الأيام الأولى مقتصرة على العراق إلى أن انتقلت لتشمل بلدان الشرق الأوسط ثم إلى عدد آخر من دول العالم . من جهتها قامت شركة أمريكية بطلب 19 ألف زوج من الحذاء التركي الذي حتى ولو انه يبدو ثقيلا، إلا أن وزنه لا يتعدى ال300 غرام وأطلقت عليه اسم "بوش شوز" أي أحذية بوش. والجدير بالذكر هو أن الصانع التركي لم ينتهز الفرصة لرفع سعر الحذاء لأن ما قام به الصحفي العراقي أثلج صدره وأسره كثيرا. للإشارة فإن منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي رشق بوش بحذائه يوم 14 ديسمبر الماضي خلال ندوة صحفية ببغداد أصبح مفخرة العديد من العرب وحتى غير العرب وينتظر أن تبدأ محاكمته يوم غد الأربعاء. ومن جهة أخرى؛ قال خبير صناعة الأحذية دريد سهيمة من مصنعه في القاهرة، أنه حسب المعطيات التي شاهدها على التلفزيون فإن الحذاء الذي رمى به الزيدي الرئيس بوش يبلغ من الوزن كيلو ومائة غرام في أقل تقدير وأن الفردة الواحدة من الممكن ان تؤذي إذا أصابت العين أو الوجه حسب معلومات ضابط متقاعد في السلاح البري المصري، وتوقع الخبير العسكري أن تعاد إجراءات الأمن الأمريكي لحماية الرؤساء مستقبلا على قياس قوة رمية فردتي الحذاء للصحفي العراقي باتجاه بوش وسوف يدرسون العملية ويحددون المسافة الواجب الوقوف عندها مستقبلا بالنسبة للاعلاميين . وأضاف أن مشكلة النظر التي يعاني منها الصحفي كانت واضحة، حيث لم يتمكن من التسديد على نحو دقيق لكن لم يستبعد الخبير الأمني سيد حنفي أن يكون الزيدي قد تدرب على الرمية قبل المجيء بسبب قوتها وسرعتها. (واف)