كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية دالية عن تسجيل مصالحها خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 1128 حالة معنفة، فيما تم التكفل ب7156 امرأة في وضع صعب، في حين استقبلت فضاءات الصلح الأسري التي تعمل على توطيد الروابط الأسرية 30672 أسرة استفادت منها 1719 من المرافقة العائلية. وأوضحت الوزيرة، أمس، بمناسبة إشرافها على يوم إعلامي بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون "بالعاصمة"، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق ل 25 نوفمبر أنه استجابة لدعوة منظمة الأممالمتحدة، تم إطلاق حملة تحسيسية تدوم 16 يوما تحت شعار "أصغوا إليّ أيضا"، تمتد عبر كامل التراب الوطني وتهدف إلى الرفع من مستوى الوعي بأضرار العنف على الفرد والأسرة والمجتمع عموما. وأوضحت الوزيرة، أنه في إطار تحسين الخدمات المقدمة من طرف مصالحها، يجري تعزيز قدرات المكلفين بمرافقة النساء في وضع صعب، حيث استفادوا من دورات تكوينية بالتنسيق مع هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالجزائر، حول تقنيات الاستقبال والإصغاء والتوجيه، هذه الآليات سمحت حسب الوزيرة للنساء اللواتي يعانين من العنف، بكسر الحاجز والتصريح بأوضاعهن، وهو ما تعكسه الأعداد التي يجري حسبها استقبالها على مستوى المراكز الوطنية ودور الرحمة ومراكز الإيواء موضحة، بأن دار الرحمة فقط استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 6362 حالة من بينها1972 في وضع صعب. ونوهت الوزيرة بالمجهودات المبذولة في سبيل التكفل بالمرأة المعنفة والتي كان من أهم نتائجها تخصيص الطبعة الرابعة للجائزة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة لأفضل عمل تحسيسي وتكفل جمعوي خلال سنتي 2017 /2018، والتي فازت بها مناصفة كل من الجمعية الولائية "الكرامة" لتنشيط المرأة والدفاع عن حقوقها بالجلفة، وجمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بقالمة. للإشارة، عرف إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حضور كل من السفير الإيطالي، ومنسق عام لبرنامج الأممالمتحدة في الجزائر إريك أوفر فاست الذي أكد بأن العنف ضد النساء يعرف وتيرة متصاعدة عبر العالم، حيث تشير الإحصائيات تعرض امرأة من بين خمسة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة يوميا لعنف. وبالمناسبة، وجه رسالة إلى كل الرجال لحماية المرأة من العنف.