يلتقي منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، خلال الأيام القليلة القادمة، الأمين العام الأسبق للأفلان بوعلام بن حمودة بمنزل هذا الأخير بالأبيار، حسبما أكدت ل «المساء» مصادر مطلعة، أشارت إلى أن أجندة المنسق تشمل لقاءات عديدة مع وزراء سابقين ومجاهدين وأعضاء سابقين في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، وذلك استمرارا لجهود لمّ الشمل، وإعادة الحزب إلى خطه الأصيل المنبثق من بيان أول نوفمبر. وذكرت المصادر ذاتها بأن تنقّل منسق الهيئة المسيرة للحزب إلى منزل بوعلام بن حمودة الأمين العام للحزب خلال فترة 1996- 2001، يندرج ضمن الأولويات التي سطرتها القيادة الموحدة في إطار مسار «إعادة الحزب إلى خطه الأصيل المستوحى من بيان أول نوفمبر»، فضلا عن «الاستفادة والاستماع إلى خبرات جميع المناضلين في إطار مرحلة البناء ولمّ شمل مناضلي الحزب، والتي ستتوَّج بعقد المؤتمر الاستثنائي. كما تتضمن أجندة معاذ بوشارب أيضا، لقاءات مع مناضلين وأعضاء سابقين في المكتب السياسي للأفلان أيام قيادة بوعلام بن حمودة لأمانة الأفلان، ويتعلق الأمر بمحمد بوخالفة وقزان عفان جيلالي. وتضم القائمة أيضا شخصيات وُجهت لها دعوة لإجراء لقاءات مع معاذ بوشارب، منهم وزراء سابقون في الحكومات المتعاقبة، بصفتهم مناضلين، على غرار رشيد حراوبية وعمار تو وعبد العزيز زياري، فضلا عن وزير الاتصال الأسبق رشيد بوكرزازة الذي سيلتقيه المنسق في بيته، لأسباب صحية. وذكرت مصادر «المساء « في سياق متصل، بأن الأمين العام السابق للأفلان جمال ولد عباس، الذي غادر الحزب متأثرا بمرض، رحب هو الآخر بالدعوة التي وُجهت له، وينتظر موعد اللقاء، في حين لم يفصح بعد الأمين العام الأسبق للحزب عمار سعيداني المتواجد بفرنسا، عن قبوله «الدعوة من عدمها». تجدر الإشارة إلى أن منسق القيادة الموحدة للحزب شرع في استقبال قيادات سابقة في الحزب أبعدتها الصراعات الداخلية التي ألمت ببيت العتيد في فترات سابقة، منهم من كانوا فيما يُعرف بحركة التقويم والتأصيل، وفي مقدمتهم السيناتور الصالح قوجيل وعبد الكريم عبادة والوزير الأسبق للسياحة وعضو الحركة التصحيحية خلال سنة 2004 محمد الصغير قارة. وقد التقى بوشارب في هذا الإطار، الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم، وبعده عبد رحمان بلعياط وفريقه الذين بقوا مبعدين عن الحزب لمدة 62 شهرا كاملا.