فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا في جلستين متتاليتين دامتا يومين كاملين في قضية ارهابية خطيرة تورط فيها 17 ارهابيا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و42 سنة، ينحدرون من ولايتي بومرداس وتيزي وزو. وقد قضت المحكمة بالإعدام غيابيا ضد أربعة ارهابيين ويتعلق الأمر ب(أ.ص) ، (ف،أ)، (د.م)، (ب.ر) وب 20 سنة سجنا ضد (س.م)، (آ.ر) وذلك بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة، المشاركة في صنع المتفجرات والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما برأت نفس المحكمة 11 آخرين كانوا متابعين بنفس التهمة. وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 13 فيفري 2007 حيث شهدت ولاية تيزي وزو عمليات اجرامية وسلسلة من الانفجارات لسيارات مفخخة وخلفت هذه العمليات التي استهدفت مقر الأمن بدائرة مقلع مقتل شرطيين وجرح 07 آخرين، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة. فيما خلّف انفجار سيارة مفخخة من نوع "R4" بالمكان المسمى "بوبهير" التابع لدائرة عزازقة قتيلا وخسائر مادية معتبرة، كما خلف العمل الإجرامي الذي استهدف المكان المسمى "بربار" التابع لدائرة ذراع بن خدة خسائر فادحة. وقد باشرت قوات الأمن فور وقوع هذه العمليات الإجرامية تحقيقا للكشف عن ملابسات هذه الأخيرة، حيث توصلت بناء على بقايا السيارة المفخخة إلى تحديد هوية صاحبها، ويتعلق الأمر بالإرهابي (س.م) الذي كشف خلال التحقيق عن أسماء المتورطين في هذه العملية والبالغ عددهم سبعة عشر، وقد اعترفوا خلال جلسة المحاكمة بانخراطهم في جماعة ارهابية مسلحة تدعى سرية المريخ التي تنشط بمنطقة كاب جنات منذ 2004. وخلال تدخله، وبعد إعادته لسرد الوقائع التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام للإرهابيين ال"17" ، فيما نطقت المحكمة بعد المداولة قانونا ب20 سنة سجنا نافذا في حق (س.م)، (أ.ر) وذلك بالتهم المنسوبة إليهم سالفا. وقد جاءت هذه الأحكام حسب ممثل الحق العام نتيجة لحالة اللاأمن وانعدام الاستقرار التي زرعها الإرهابيون في نفوس المواطنين والتي ستبقى راسخة في أذهانهم.