قام الرجل الأوّل في مبنى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، صبيحة أمس، بتسليم الوثيقة الختامية لندوة تطوير كرة القدم الجزائرية لوزير الشباب والرياضة محمد حطاب، وهذا بقاعة الندوات بمركب 5 جويلية الاولمبي. خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بهذه المناسبة، أكّد رئيس الفاف قائلا "هذا اليوم تاريخي لأنّنا قدّمنا الملف الذي يلخّص كلّ ما تمّ القيام به في الندوة السابقة، وأشكر كلّ من ساهم في هذا العمل وهذه الوثيقة الختامية، أردنا منها أن تكون كدليل لكلّ ما يخصّ تطوير كرة القدم الجزائرية والقضاء على ظاهرة العنف، وكذا الأفكار الايجابية التي تمكّننا من تجديد كرة القدم، لقد تمّ فعلا تطبيق بعض المقترحات على أرض الواقع، في انتظار تطبيق البقية في المستقبل". من جهته، قال وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، خلال تسلّمه للوثيقة النهائية لتطوير كرة القدم الجزائرية "أهنئكم على هذا المولود الجديد وهذه المبادرة الأولى من نوعها، وهو عمل تبلورت فيه أفكار كلّ الفاعلين في كرة القدم الجزائرية من حوالي سنة، والذي سيكون له أثر إيجابي دون شك على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه خاص، من أجل تطوّرها ومعالجة الأخطاء ووضعها في مسار يتماشى مع طموحات الفاعلين ومحبيها، والتعامل بكلّ موضوعية مع الأهداف المسطرة، وأيضا محاربة العنف الذي يهدّد كرة القدم الجزائرية"، مضيفا "أتقدم بتحية خالصة لأعضاء ورئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكلّ من ساهم من قريب وبعيد في جعل هذه الندوة أمرا ممكنا، وبهذه الصورة الحسنة من التسيير والتنظيم الذي يبعث على التفوق والنجاح، إنّها محطة ضرورية للوقوف بكل موضوعية ومسؤولية على ما تمّ تحقيقه من أهداف مسطرة، حتى يتسنى لكم مواصلة مشوار تجسيد الإنجازات، وأيضا من خلال تحديد جوانب القوة وتشخيص مواطن الضعف من أجل استدراكها ومعالجتها وتجاوزها". كما أشار حطاب إلى أنّه من بين النقاط التي تحدث فيها مع رئيس "الفاف" في أوّل لقاء بينهما، التأكيد على الاستثمار في العنصر البشري والتكوين وانتقاء المواهب ووضعها في مراكز التكوين من اجل التكفل بهم ومرافقتهم لإعداد منتوج ايجابي لكرة القدم الجزائرية على المديين المتوسط والبعيد. ملتقى وطني للرياضة الجزائرية بداية جانفي وخلال إلقائه لكلمته يوم أمس، أعلن وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، عن برمجة لقاء وطني تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يخصّ كلّ الرياضات الفردية والجماعية خلال الأسبوع الأوّل من شهر جانفي المقبل، وهذا من أجل التفكير في وضعية الرياضة الجزائرية وواقعها بإيجابياتها وسلبياتها، والتفكير في كيفية تسيير الرياضة في الجزائر.