كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، رسميا عن مواصلة استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بمسابقة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي بعنوان 2018 خلال سنة 2019 من جهة، وتمديد تمديد استغلال القائمة الاحتياطية الخاصة بمسابقة توظيف أساتذة الطورين المتوسط والثانوي بعنوان التي نظمتها في 2017 سنة 2019 وذلك تحضيرا للدخول المدرسي 2019 / 2020. قرار مواصلة استغلال القوائم الاحتياطية المتضمنة الناجحين في المسابقتين اللتين نظمتهما وزارة التربية خلال سنتي 2017 و2018، جاء لتغطية النقص الكبير الذي يسجله القطاع في أساتذة الابتدائي والمتوسط والثانوي والتأطير التربوي البيداغوجي بصفة عامة، والذي سيبرز أكثر في السنة الدراسية المقبلة، بتسجيل عدد كبير من المناصب الشاغرة بسبب تسوية الوضعيات المالية والإدارية وتسوية لعدد كبير من الأساتذة. وكانت «المساء» قد نشرت خلال الأسبوع الجاري، خبرا عن استعداد وزارة التربية لفتح الأرضية الرقمية لاستدعاء أكبر عدد ممكن من المسجلين في قوائم الاحتياط قبل 31 ديسمبر الجاري، بعد أن طالبت كل مديريات التربية بتحرير المناصب الشاغرة من طرف المراقب المالي، على أن يتم خلال الفترة المقبلة الشروع في توجيه الاستدعاءات عن طريق النشر في صفحات مديريات التربية أو عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني. واتخذت وزارة التربية، الإجراءات اللازمة للتكفّل الإداري والمالي بوضعيات مستخدمي القطاع على مستوى كل الولايات قبل غلق السنة المالية بغية ضمان تنفيذ مختلف عمليات تسيير الموارد البشرية، والسير الحسن والمنتظم للمسارات المهنية للموظفين والعمال بمختلف رواتبهم ومناصب شغلهم خاصة ونحن على أبواب غلق السنة المالية. وطلبت الوزارة من مديري التربية للولايات الحرص على رفع وتيرة إنجاز مختلف العمليات ذات الصلة وإيداع كل الأعمال الإدارية ومشاريع القرارات لدى مصالح المراقبة المالية دون تأخير في أجل أقصاه 20 ديمسبر الجاري، حتى تتبين لها الصورة بشكل جيد ومعرفة العدد الحقيقي للمناصب الشاغرة التي يجب تغطيتها. وتتمثل العمليات الإدارية والمالية المقصودة من طرف الوزارة، في تحرير المناصب الشاغرة من طرف المراقب المالي نتيجة مختلف الأسباب لاسيما التقاعد، الترقية إلى رتب أعلى، الاستقالة، العزل، الانتداب وغيرها من الأسباب، وكذا شغل المناصب المالية نتيجة التوظيف المباشر والتوظيف الخارجي، واستغلال القائمة الاحتياطية لمسابقتي التوظيف المنظمتين بعنوان سنتي 2017 و2018، أي سنة 2017 بالنسبة لرتبتي أستاذ التعليم المتوسط وأستاذ التعليم الثانوي، وسنة 2018 بالنسبة لرتبة أستاذ المدرسة الابتدائية، وستكون الترقية بعد استكمال فترة تكوين متخصص أو بعد استكمال فترة تكوين ما قبل الترقية، ثم ترقية الأساتذة عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل في إطار محضر الاجتماع المؤرخ في 08 أكتوبر 2018، والترقية عن طريق التأهيل أو الامتحانات المهنية في إطار تطبيق أحكام التعليمة الوزارية المشتركة المتعلقة بترقية الموظفين المنتمين الرتب الآيلة للزوال، إعادة الإدماج بعد الإحالة على الاستيداع والانتداب والخدمة الوطنية والعطلة المرضية الطويلة المدى وكذا تسوية مختلف الوضعيات الأخرى فضلا عن التكفل المالي والإداري بالمتعاقدين على مناصب شاغرة إن وجدت أو على عطل مرضية وعطل أمومة. للإشارة تتضمن القوائم الاحتياطية التي أعلنت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، إعادة اعتمادها لتوظيف عدد هائل من الناجحين في مسابقات التوظيف التي نظمتها الوزارة خلال سنتي 2017 و2018. وهي العملية التي انتظرها الاحتياطيون بقلق كبير لا سيما المسجلين منهم بقائمة الناجحين في مسابقة 2017، والذين كادوا يفقدون الأمل في الظّفر بمنصب بالقطاع.