أكد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب أنّ الطبعة الأولى ل "الحالات العامة للرياضة"، تشكل نقطة بداية لعمل مشترك؛ خدمة للرياضة عالية المستوى، قصد صياغة الاستراتيجية التنموية لها انطلاقا من الحيز التنفيذي لسياسات البلاد في المجال الرياضي من خلال الإطار المرجعي، المتمثل في القانون رقم 13/05 المؤرخ في 23 جويلية 2013 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية والرياضية وتطويرها. قال السيد حطاب في كلمته بمناسبة افتتاح الطبعة الأولى "الحالات العامة للرياضة" أول أمس (الخميس) بالجناح المركزي لقصر المعارض (الصنوبر البحري)، "تنظيم الطبعة الأولى للحالات العامة للرياضة تسمح لنا بتقييم وضعية الرياضة بطريقة مسؤولة، والتفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تجسيد السياسة الرياضية الوطنية، وهي نقطة انطلاق عمل مشترك في خدمة الرياضة عالية المستوى والفعالية". وأضاف: "هذا التجمع الذي يجري على مدار ثلاثة أيام 4،3 و5 جانفي الجاري، فرصة للحركة الرياضية (رؤساء الاتحاديات والإطارات التقنية والمدربين والرياضيين والخبراء ورؤساء المؤسسات...) لاقتراح نموذج جديد لتسيير الرياضة الجزائرية، لاسيما أن قطاع الشباب والرياضة يرتكز على محورين رئيسين يصعب الفصل بينهما لصياغة الاستراتيجية التنموية له، إذ يجمع بين ترقية الشباب وممارسة الرياضة؛ فهو بهذا يشغل مجالا واسعا هادفا إلى الربط بين الطاقات الشبانية وتجنيدها لخدمة الوطن وضمان المساواة في الممارسة الرياضة". وفي سياق متصل، أشار الوزير حطاب إلى "التوصيات والاقتراحات التي تقدم خلال الأيام الثلاثة من الطبعة الأولى لهذا الحدث، وتمثّل أدوات لانطلاقة هامة لإنجاح هذه المبادرة، التي ستُظهر ديناميكية وإبداع عالم الرياضة الجزائرية"، مؤكدا في الوقت نفسه، أنّ هذا التشاور "لن يشرك فقط جميع الفاعلين في قطاع الرياضة بالجزائر (اتحاديات وهياكل وزارة الشباب والرياضة)، لكنه سيتدعم بمساهمات الرياضيين والمدربين والخبراء". كما ذكر الوزير أن هذه الطبعة تتطرق لعدة مواضيع ذات أهمية بالغة؛ بالتركيز على الخيارات الاستراتيجية التي تصبو الوصاية إلى تحقيقها؛ قصد الاستجابة لخمسة انشغالات أساسية؛ بدءا بمجال الرياضة والصحة ومرورا إلى إشكالية العنف داخل المنشآت الرياضية ومسائل التشريع وتمويل الرياضة وعملية الاحتراف الرياضي لكرة القدم، وصولا إلى موضوع التكفل بالمواهب الشابة. وعن رؤية الوزارة في آفاق 2030، شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة الوصول إلى تعميم الثقافة الرياضية وفق مبدأ الرياضة للجميع، وتوسيع المنشآت الرياضية، وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات العصر، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات والهيئات والمجتمع المدني، وتفعيل مشاركة مختلف فئات المجتمع في النشاطات الرياضية؛ قصد الوصول إلى رياضة احترافية تحقق نتائج إيجابية تليق بمستوى الرياضة الجزائرية عربيا، متوسطيا، قاريا ودوليا. وتم، على هامش هذا الحدث، تنظيم صالون حول الرياضة على مساحة 10 آلاف متر مربع بمشاركة جميع الاتحاديات الرياضية، التي استفادت من هذه الفرصة لعرض انشغالاتها على وزير الشباب والرياضة. وزار السيد حطاب رفقة أعضاء من الحكومة العديد من أجنحة الصالون، الذي تشارك فيه كل من الاتحاديات الرياضية والمؤسسات الوطنية والأجنبية، لإنجاز البنى التحتية الرياضية والشركات المتخصصة في التسويق الرياضي والهياكل التابعة لدائرة وزارة الشباب والرياضة (المركز الوطني للطب الرياضي، والمركز الوطني للرياضة والترفيه بتيكجدة، ومركز تجميع وتحضير الفرق الوطنية بالسويدانية). وسيتم تلخيص التوصيات التي ستخرج بها هذه الطبعة، وتسلَّم فيما بعد لوزارة الشباب والرياضة. وختم السيد حطاب بقوله: "ستكون التوصيات موضوع تفكير، يجعلني آمل في أن يُظهر ديناميكية الفاعلين في عالم الرياضة الجزائرية، ويثري المكتسبات التي حققتها من قبل دائرتنا الوزارية". واستغل الفاعلون في الحركة الرياضية الجزائرية هذه المناسبة، لتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة؛ عرفانا له بنشاطاته في سبيل ترقية الرياضة الجزائرية.