كشفت مصادر مقربة من الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بقسنطينة أن ال 6 عمارات التي تضم 120 شقة والتي أنجزها الصندوق بحي بوالصوف لن تسكن كونها تعرضت لتشققات كبيرة في الأساسات والاحزمة الداعمة وصلت حتى ال 20 سنتيمترا، وذلك بسبب الانزلاق الذي وقع على مستوى الأرضية التي بنيت عليها هذه العمارات ذات الاربع طوابق، وبذلك فهي مهددة في أي وقت بالانهيار، مما منع مسؤولي الصندوق من التصرف فيها إلى غاية ايجاد طريقة مثلى لتهديمها، حيث من المرجح حسب نفس المصادر استعمال المتفجرات في تهديمها باتباع طريقة تهديم مدرجات ملعب بن عبد المالك رمضان الصائفة الفارطة. عمارات "الكناب" بحي بوالصوف والتي انتهت الاشغال بها منذ حوالي 10 سنوات على حالها شاغرة، وأضحت ملجأ للمنحرفين والمتشردين، دون بيعها لزبائن الصندوق وفق الاجراءات المطبقة من هذا الاخير كما جرت العادة، وهو ما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات لدى المواطنين خاصة في ظل العجز المسجل في السكن بالولاية والمقدر بحوالي 17 ألف طلب سكن. ظاهرة الانزلاق التي حاولت السلطات الولائية التخفيف من حدتها وحتى نفيها رغم تأكيدها من طرف مكتب الدراسات الفرنسية سيميك صول، أصبحت واقعا يهدد حتى مسجد الأمير عبد القادر حسب بعض المختصين الفرنسيين في الجيولوجيا، حيث أكد هؤلاء المختصون أن الارضية الهشة التي بني عليها المسجد ساهمت في دفع الأرضيات المجاورة، وامتد الضغط حتى إلى أحياء مجاورة لحي فيلالي على غرار شارع رحماني عاشور من الجهة الشمالية للمسجد الذي يعرف ظاهرة صعود المياه الى بيت الوضوء والتي لم تعالج حتى الآن. واقترحت دراسات أجنبية تثبيت الطبقة الارضية للمسجد على عمق حوالي 360 متر بالطبقة التي تقع مباشرة أسفلها والتي سجل على مستواها الانزلاق، عن طريق ضخ الاسمنت المسلح أو ما أطلق عليه طريقة وتد فرنكي، وهي طريقة تعتمد على تثبيت الطبقتين ببعضهما البعض، لكن عملية الحفر والضخ كانت على مستوى حوالي 200 متر فقط ولم تحل المشكل بل زادت الطين بلة بإضافة ثقل آخر على منطقة الانزلاق.