تعود مؤسّسة "شهرة برود" هذه السنة لتقيم المهرجان الدولي للكسكس للمرة الثانية، يحتضنه قصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة بين 4 إلى 7 فيفري الداخل، بمشاركة هامة، إذ ستعرف المسابقة الدولية مشاركة 28 مترشحا للفوز بجائزة أحسن طبق كسكسي، تختاره لجنة تحكيم مكوّنة من عشرة أعضاء، ويترأسهم الجزائري سليمان سعدون. أكّدت شهرزاد عيواز، منظمة الحدث في اتصال هاتفي مع "المساء" أنّه في الدورة الجديدة للمهرجان ستكون فلسطين ضيف شرف، حيث سيحضر الطبّاخ الفلسطيني حمزة سراوي، علاوة على مشاركة نخبة مميزة لأهم الأسماء المعروفة في عالم الطبخ من جميع أنحاء العالم العربي والغربي والجمعيات الثقافية من مختلف ولايات الوطن. وبعد الافتتاح الرسمي الذي سيشرف عليه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وسفير فلسطينبالجزائر، ستقام ندوة صحفية، يليها نقاش يؤطره فريد خربوش مدير المركز الوطني للأبحاث في ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، للحديث عن الكسكس كتراث مادي، والمسابقة الرسمية وعدد المشاركين، وإبراز تنظيم هذا الحدث، حسبما ورد عن المتحدثة شهرزاد عيواز. وباقي أيام المهرجان، سيشهد تنظيم معارض في الحرف التقليدية المرتبطة بالكسكسي على غرار الصناعات الفخارية، إلى جانب عدد من النشاطات الفنية والثقافية التي ستكون على هامش المسابقة الرسمية للمهرجان لاختيار أحسن ثلاثة أطباق كسكس تقليدي أو عصري. كما ستشهد التظاهرة تنظيم طومبولا لفائدة الجمهور الزائر للمهرجان ترعاها عجائن بن حمادي، كما ستقام جلسات للتذوق طوال فترة المهرجان لأهم أنواع الكسكس وأفضل أطباقه. وسيترأس لجنة تحكيم هذا العام الجزائري سليمان سعدون، وستتكون من محترفين دوليين من تركياوفلسطين ولبنان وسوريا وتونس والمغرب ومصر وبريطانيا وكرواتيا، حسبما صرحت به المتحدثة. وأضافت شهرزاد عيواز أن الهدف من المهرجان هو إخراج الكسكس باعتباره تراثا ماديا عريقا لعالمية وتسويقه والحفاظ عليه، فأسماءه كثيرة ووصفاته أكثر. وعن المسابقة، أكدت المتحدثة أنه في فئة المسابقة الدولية سيترشح فيها 12 مشاركا أجنبيا و14 مشاركا جزائريا، كما فتحت التظاهرة مسابقة للهواة موجهة للماكثات في البيوت ومحبي الطبخ، فضلا عن مسابقة أخرى موجهة للمتمدرسين في الطبخ والمحترفين.