أكد رئيس الاتحادية الوطنية للمبارزة عبد الرؤوف برناوي، أن النتائج التي حققتها النخبة الوطنية في البطولة المتوسطية الخاصة بفئتي الأشبال والأواسط ذكورا وإناثا التي اختُتمت يوم الأحد الفارط بمدينة كاغلياري الإيطالية، رائعة رغم كل الصعوبات التي عاشتها هيئته خلال السنتين الأخيرتين. قال برناوي: "هذه أحسن مشاركة في تاريخ المبارزة الجزائرية... عناصرنا حققت نتائج رائعة وتاريخية بعدما كنا نكتفي ببعض البرونزيات في الدورات السابقة". وحقّقت الجزائر أحسن ترتيب لها في تاريخ مشاركاتها في هذه المنافسة، بعدما انتزعت المركز الثاني بفضل الميداليات السبع المتحصّل عليها (ذهبيتان، فضية واحدة، 4 برونزيات). وأضاف برناوي: "رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهتنا في بداية العهدة الأولمبية والتي جعلتنا نخسر مدربين من مستوى عال، غير أنّنا حققنا تقدما ملحوظا، حيث رفع مبارزونا التحدي، ونجحوا في مقارعة الأرمادة الإيطالية، وانتزعوا أمامهم الميداليات، ومنها المعدن النفيس.. وحتى العناصر التي لم تصعد إلى منصة التتويج بلغت الدور ربع النهائي". وتُوجت الجزائر بذهبيتين لأول مرة في تاريخها عند الأواسط حسب الفرق عبر منتخب الفتيات - مختلط - (شيش، سيف، حسام)، وفي الفردي بفضل اللاعبة خالي نورة زهرة (حسام، وسطيات). وكانت الفضية من إنجاز كراكرية محمد شريف (سيف/أصاغر). أما البرونزيات الأربع فقد حققها كل من بن شكور نايلة (حسام/صغريات) وآدم إيزم عبد الحسيب (حسام/أواسط) ومريم مباركي (شيش -شبلات) وبن عدودة شيماء في (حسام/ شبلات). وعبّر مسؤول الفيدرالية عن أمله في الحفاظ على هؤلاء الشبان مستقبلا، على عكس ما حصل مع عدة عناصر في فئة الأكابر، لم تتمكن من التوفيق بين الدراسة والرياضة؛ كون مستوى المنافسات يحتاج إلى تدريبات وتحضيرات محترفة. وواصل قائلا: "شهدنا خلال الموعد المتوسطي عدة شبان حملوا سيوفهم ورفعوا التحدي فوق المضمار رغم صغر سنهم، على غرار كراكرية محمد شريف وبن شكور نايلة. والآن نفكر جديا في ترقيتهم إلى فئة الأكابر؛ لأن من الصعب جدا الحفاظ عليهم بسبب عدم وجود جامعات تسمح لهم بالتوفيق بين الدراسات والتدريبات التي تخضع للمقاييس العالمية؛ أملا في الحصول على ألقاب مستقبلا مثلما يحصل في العديد من البلدان". وأفاد في نفس الصدد: "كنا نمتلك منتخب الإناث في سلاح الحسام، وحقق نتائج جيدة في الفئات الشابة، وكنا نتكهن له بمستقبل كبير، غير أننا فقدناه؛ لأن اللاعبات تفرّغن للدراسة، على غرار لحفاية أميرة وعتروز سارة، اللتين تدرسان حاليا في فرنسا، بالإضافة إلى عبيق بونقاب التي تتابع دراساتها الجامعية بالجزائر". واختتم يقول: "لذا حان الوقت للتفكير جديا في وضع سياسة خاصة بالرياضيّين ذوي مستوى عال في مختلف الاختصاصات وليس فقط بالنسبة للمبارزة.. وهو ما تطبقه الكثير من الدول". يُذكر أن الجزائر شاركت في هذا الموعد المتوسطي ب 23 لاعبا، من بينهم 13 فتاة في بطولة عرفت مشاركة 9دول.