* email * facebook * twitter * google+ نجح فريق من الأطباء البريطانيين في علاج رجل مصاب بفيروس (إتش.ي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) في بريطانيا، بعد إجراء عملية نقل خلايا جذعية له مستخرجة من نخاع عظام متبرع مقاوم للفيروس. وقال أستاذ وعالم أحياء متخصص في الفيروس وأحد المشاركين في فريق الأطباء المعالج للمريض رافيندرا جوبتا، حسبما أفادت بذلك قناة سكاي نيوز الإخبارية أمس الثلاثاء، إن المريض الذي خضع للعملية الجراحية أصبح ثاني بالغ معروف في العالم يُشفى من الفيروس، مؤكدا بعد إجراء العملية أنه "لا يوجد فيروس يمكننا قياسه؛ لا يمكننا رصد أيّ شيء". وأشار الأطباء إلى أنّ الحالة تُعد إثباتا لفكرة أنّ العلماء سيتمكنون في يوم ما من وضع حد لمرض الإيدز، موضّحين أن ذلك لا يعني التوصل إلى علاج للفيروس. وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من زراعة الخلايا الجذعية التي أُخذت من متبرع لديه طفرة جينية نادرة مقاومة للإصابة بفيروس (إتش.ي.في.) ومرور أكثر من 18 شهرا على انسحاب العقاقير المضادة للفيروسات، فإنّ الاختبارات شديدة الحساسية لا تُظهر إلى الآن، أي أثر يدلّ على إصابة الرجل السابقة بفيروس (أتش.ي.في.). وأُطلق على الرجل وصف "مريض لندن" من ناحية؛ لأن حالته مماثلة للحالة الأولى المعروفة للشفاء وظيفيا من الفيروس، وهي حالة تيموثي براون الأمريكيي الذي لُقب بمريض برلين عندما خضع لعلاج مماثل في ألمانيا عام 2007، وشُفي أيضا من الفيروس. ونُقل براون الذي كان يعيش في برلين، إلى الولاياتالمتحدة. ويفيد خبراء في فيروس (أتش.ي.في.) أنه لايزال معافى من الفيروس. يُذكر أن هناك نحو 37 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بالفيروس. وأودى وباء الإيدز بحياة نحو 35 مليون شخص في أنحاء العالم منذ أن ظهر في الثمانينات. ❊ وكالات