* email * facebook * twitter * google+ أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على «الرابطة القوية بين الشعب الجزائري وجيشه» التي «ما انفكت تتقوى يوما بعد يوم»، مشددا على أن «كل خطوة تطويرية طموحة تخطوها قواتنا المسلّحة هي جزء لا يتجزأ من طموحات شعبنا». وتحدث الفريق قايد صالح، في كلمة ألقاها أول أمس، أمام إطارات وطلبة الأكاديمية العسكرية لشرشال هواري بومدين، بإسهاب عن العلاقة المتينة التي تربط بين الجيش الوطني الشعبي والشعب قائلا إن هذا الأخير يحق له أن «يفتخر» ويعتمد على «أبنائه في الجيش». وحسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، فإن الفريق قايد صالح، الذي ترأس لقاء بالأكاديمية العسكرية، حيث كان مرفوقا باللواء سعيد شنقريحة، قائد القوات البرية واللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء بلقاسم بوعافية قائد الأكاديمية، ذكر بالجهود التي بذلت ولا زالت تبذل في سبيل تطوير كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، مشيدا «بتلك الرابطة القوية بين الشعب الجزائري وجيشه والتي ما انفكت تتقوى يوما بعد يوم». وقال في هذا السياق «اعتبارا لثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقه، وأخذا بالمستلزمات التي يقتضيها اكتمال المهام النبيلة الموكلة إليه، عليكم أن تدركوا بل وتفتخروا بأن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يواصل تطوير قوام المعركة لديه، ويعمل دون هوادة وبلا كلل ولا ملل على تنظيم مختلف مكوناته وعلى ترقية قدراته البشرية والمادية ليصبح بذلك، بمثابة المنظومة المتكاملة والمنسجمة الأجزاء والمتماسكة الأداء». وأكد أنه «يحق للشعب الجزائري أن يفتخر بأبنائه في الجيش الوطني الشعبي وأن يعتمد عليهم.. فيما يحق للجيش أن ينوّه بغزارة آيات التواد والتراحم والتعاطف والتضامن والأخوة الصادقة التي ما انفكت تتقوى عراها بينه وبين شعبه، وهي علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه». وزكى الفريق هذه «الروابط الشعبية النبيلة والصادقة التي تجد في نفوسنا كعسكريين كل العرفان والتقدير والإجلال لهذا الشعب»، مضيفا أن هذه الروابط «تشد على أيدينا وتشجعنا أكثر فأكثر على المضي قدما بعزيمة وهمة في سبيل حفظ رسالة نوفمبر الخالدة، وصيانة وديعة الشهداء الأمجاد، الذين نحن مدينون لهم بالتذكر والترحم وبالوفاء بالعهد، سواء الذين فدوا الجزائر بالأمس بدمائهم الزكية واشتروا حرية هذا الوطن بأرواحهم الطاهرة، أو الذين قدموا أنفسهم ودماءهم الزكية من أجل أمن الجزائر واستقرارها استجابة لنداء الواجب الوطني». وخصص الفريق قايد صالح، جزء هاما من كلمته إلى مسألة الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث جدد التزام الجيش الوطني الشعبي واستعداده الكامل لتوفير «الظروف الآمنة التي تكفل للشعب الجزائري أداء واجبه وحقه الانتخابي في جو من الأمن والسكينة والهدوء». وأشار إلى أن الجيش سيعمل على توفير هذه الظروف من أجل تمكين الشعب من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي «في كنف الأمن والسكينة والاستقرار»، معتبرا أن الأمر يتعلق ب»مسؤولية وطنية جسيمة لا بد أن يتحملها الجميع». وإذ أكد أن الجيش الوطني الشعبي يعي جيدا «التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد.. ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا، التي تبقى دوما مستهدفة من أعدائها لأنها محسودة على نعمة الأمن التي يتمتع بها شعبها»، أكد الفريق قايد صالح، أن «ذلك سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ»، مضيفا بأن الجيش سيكون دوما «حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية وسييعرف أيضا كيف يكون في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال»، وختم نائب وزير الدفاع الوطني كلمته بالتشديد على أن «الجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها».