* email * facebook * twitter * google+ خرج الآلاف من المواطنين في الجزائر العاصمة والعديد من ولايات الوطن في مسيرات شعبية سلمية للجمعة الثالثة على التوالي تطالب بالتغيير وبإصلاحات سياسية عميقة. وتميزت هذه المسيرات بتواجد مكثف للعنصر النسوي تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس، حيث رفع المشاركون فيها العلم الوطني مرددين شعارات تؤكد على الطابع السلمي لهذه المسيرات وتطالب بالتغيير. وخلافا للجمعتين الماضيتين، ففد بدأ اعتصام المواطنين أمس، بالعاصمة، في وقت مبكر سبق موعد صلاة الجمعة، حيث شرع المتظاهرون في التجمع منذ صبيحة نهار أمس، على مستوى البريد المركزي وساحة أول ماي وساحة موريس أودان بوسط العاصمة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة قبل أن تنطلق المسيرات بعد الظهر لتجوب مختلف شوارع العاصمة. كما شهدت المسيرات الشعبية التي ميّزها الطابع السلمي الحضاري، مشاركة بعض الشخصيات السياسية الوطنية إلى جانب وجوه من الوسط الثقافي والفنّي، وميّزتها كذلك المشاركة البارزة للمرأة الجزائرية التي أحيت أمس، يومها العالمي بطريقتها الخاصة، حيث خرجت كثيرات منهنّ في هذه المسيرات حاملات للراية الوطنية وللورود، فيما اختارت بعضهنّ إرتداء الحايك الذي يرمز إلى هوية وأصالة المرأة الجزائرية. كما تزينت أجواء التظاهر بزغاريد النسوة التي امتزجت بالهتافات العالية والشعارات التي تغنّت في مجملها بحب الوطن، وبحرص الشعب على صونه وعلى رسم مستقبله. من جانبها، عرفت العديد من ولايات الوطن خروج حشود كبيرة من المواطنين من كل الفئات العمرية تطالب بالتغيير وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والسياسية، واشتركت كل هذه المسيرات الشعبية في سلمية التظاهر ووحدة المطالب، فيما تعاملت قوات الأمن في مختلف جهات الوطن بحكمة كبيرة مع هذه المسيرات، حيث أمّنت المتظاهرين والمؤسسات الرسمية وتجنبت الاحتكاك مع المتظاهرين الذين تجاوبوا من جهتهم، بايجابية تامة مع الحضور المكثف لقوات حفظ الأمن، في حين تم تسجيل حالات قليلة من المناوشات بين الشرطة والمتظاهرين وحالات معزولة لعمليات تخريب على مستوى نقاط محدودة بالعاصمة، وذلك بعد انتهاء المسيرات ودخول أكبر عدد من المتظاهرين إلى بيوتهم.