* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status="الحايك" اللباس المقدس للعاصمياتhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/62206" class="popup" twitter * google+ عُرض شرفيا الوثائقي "عودة البلارج" للمخرج يزيد أعراب، أول أمس، بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة، راصدا فيه قصة اللباس التقليدي العاصمي "الحايك" من وجهة نظر أخرى، كما أن العرض يندرج ضمن احتفالات المرأة بيومها العالمي. يقدم الفيلم في 40 دقيقة قصة "الحايك"، ذلك الزي المتمثل في قطعة قماش بيضاء اللون، يغطي جسد المرأة العاصمية، وهو أيضا يرمز إلى الاحترام والكرامة والحياء بشكل خاص. هذه الأشياء التي لا يمكن للمرأة أن تتركها، كما لا يمكنها الاستغناء عن ارتدائه عند خروجها، ويعطيها أناقة وكأنها بعظمة طائر اللقلق المعروف شعبيا باسم "البلارج". يقدم المخرج يزيد أعراب تصوره من خلال تتبع أثر الفنانة التشكيلية سعاد دويبي، التي تنظم مع مجموعتها "البلارج" عرضا لأزياء الحايك في الجزائر وخارجها؛ بهدف إحياء هذا الموروث، مستعرضا مسارين، الأول يتعلق بقدم هذا الزي؛ حيث تتحدث سيدة كبيرة عن أسرار الحايك والقدسية التي تتسم بها في منطقة القصبة، والثاني يقترب من الشابات من خلال الفنانة سعاد دويبي، للتحدث عن المورث الذي تسلمته من لدن جداتها. وتحدّث المخرج بعد العرض عن الفيلم، وصرح قائلا: "أنا لا أخرج الأفلام التاريخية ولا أروّج لأمر ما أو حول ما يحدث في الوقت الحالي". وتابع يقول: "ما أثار اهتمامي هو أن الحايك حملته المرأة عبر جميع مراحل المجتمع". ويردف المخرج: "لقد استقطبني استعراض هؤلاء الفتيات الصغيرات مع هذا الزي التقليدي في الجزائر. علاوة على ذلك، كان الكثير من الناس يقدّرونه، وسرعان ما جاءتني فكرة صنع فيلم وثائقي، إذ يستحق بامتياز هذا الموضوع. لم أكن أريد أن أتحدث عن تاريخ الحايك، لأنه لا يهمني، بل يظل وجهة نظري. فيلمي بسيط للغاية، كنت أرغب في الحديث عن هؤلاء الفتيات ونهجهم لتعزيز هذا اللباس". الفيلم عرف سقطات تقنية عديدة، على غرار ضعف جودة الصورة، والاستعانة بحوار لغته الفرنسية التي لم تتماش مع شكل ومضمون العمل التراثي، فغابت الدارجة العاصمية الجميلة لتعزز من القيمة الفنية والجمالية للعمل.