* email * facebook * twitter * google+ أكد وزير التجارة، سعيد جلاب أمس، بتمنراست أن بعث التظاهرة الدولية «أسيهار» يندرج في إطار إستراتيجية الحكومة بخصوص تنمية المناطق الحدودية وتحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي والإقتصادي للسكان بهذه المناطق مع تعزيز التبادل التجاري مع دول الجوار. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على مراسم افتتاح المعرض الدولي «أسيهار»، أن الأمر يتعلق كذلك بإعطاء الطابع الدولي لهذه التظاهرة التجارية والإقتصادية، التي يتوخى منها ترقية التعاون والتبادل التجاري مع دول الجوار وفتح المجال أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للإستثمار في بعض القطاعات التي تحتاج إليها تلك الدول. ودعا الوزير الذي كان مرفوقا بوزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ووزيرا التجارة بدولتي مالي والنيجر ورجال أعمال من الدولتين ومن الجزائر، إلى ضرورة التعاون وتبادل الخبرات في المجالات التجارية والإقتصادية والصناعية مع دول الجوار، مشيرا في هذا الصدد إلى إبرام اتفاقيات في هذا المجال مع الدولتين. كما أكد أن تظاهرة «أسيهار» ستقام سنويا وسيتم اعتمادها أرضية من أجل زيادة حجم التبادلات التجارية مع دول الجوار وترقية تجارة المقاضية. من جهته، تطرق ممثل البنك الدولي، ديمبا با، إلى التحديات الكبرى للتبادلات التجارية والإقتصادية ما بين دول الساحل، مؤكدا أهمية «تسريع الحركية الإقتصادية في إطار البرامج والإستراتيجيات التي يتوجب على دول الساحل اعتمادها وكذا تأمين تنقلات رؤوس الأموال كأولوية لتفعيل تلك التبادلات». بدوره، أبرز وزير التجارة والصناعة وترقية القطاع الخاص النيجيري، سعدو سيدو، علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين الجزائر والنيجر، مشيرا إلى أن تظاهرة «أسهيار» كان لها دور هام في تطوير التبادلات التجارية بين البلدين. وإذ اعتبر الوزير النيجري بعث هذا الحدث الهام، سيساهم في إعطاء نفس جديد للتبادلات التجارية والإقتصادية، أشاد السيد ألحسان آغ أحمد وزير التجارة والصناعة والمنافسة المالي بدوره، بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين الجزائرومالي. ودعا إلى تطوير وزيادة حجم التعاملات التجارية والإقتصادية بين البلدين، منوها بالدور الإقليمي للجزائر ومساعيها لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة الساحل. ويشارك في تظاهرة «أسهيار» الدولية التي تستمر فعالياتها من 10 إلى 20 مارس الجاري، أكثر من 85 مؤسسة وطنية تنشط في نحو 13 قطاعا من بينها الصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية وغيرها. وتعرض في هذه الفعاليات التجارية الدولية عديد المنتجات الوطنية وأيضا بضائع متنوعة التي أدخلت إلى التراب الوطني في إطار تجارة المقايضة.