* email * facebook * twitter * google+ أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي أمس، بالعاصمة الجنوب إفريقية، بريتوريا على ضرورة وضع آلية لمرافقة ومتابعة نتائج ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي التي بادرت بتنظيمها مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية "سادك". ودعا إبراهيم غالي في اليوم الثاني من أشغال هذه الندوة، الدول الأعضاء في المجموعة ودول الاتحاد الإفريقي إلى إعداد مخطط يفضي إلى القضاء على مخلفات الاستعمار ونظام الفصل العنصري بالقارة الإفريقية بشكل نهائي". وجدد الرئيس إبراهيم غالي التأكيد على تمسك الشعب الصحراوي بحقوقه ونضاله "بجميع الوسائل الشرعية إلى غاية تحقيق سيادته الكاملة على إقليم دولته المستقلة. وأضاف أن هذه الندوة هي بمثابة "تذكير بقرارات تاريخية على غرار قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 1975 الرافض للسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية أو قرارات محكمة العدل الأوروبية، لسنتي 2016 و2018 التي أقرت بأن "الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدين منفصلين وتمنع استغلال الثروات الطبيعية الصحراوية بدون موافقة الشعب الصحراوي من خلال ممثله الشرعي والوحيد، أي جبهة البوليزاريو". واعتبر نتائج الندوة بمثابة رسالة واضحة للمملكة المغربية وشركائها خصوصا الاتحاد الأوروبي حتى يتوقف عن نهب واستغلال غير الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي بطرقة غير شرعية. ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، من جهته منظمة الأممالمتحدة إلى الإسراع في تطبيق "دون تأخير" كل اللوائح التي تمت المصادقة عليها لتسوية النزاع في الصحراء الغربية والداعية إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي. وجدد الرئيس الجنوب إفريقي في اليوم الثاني من أشغال ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي دعم الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليزاريو، داعيا طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو إلى "مفاوضات جادة وبدون شروط مسبقة، معبرا عن استعداد بلاده تسهيل الحوار بينهما على أمل جعل إفريقيا "قارة يسودها الاستقرار والسلم قصد تجسيد أهداف أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي". كما جدد التأكيد على دعم بلاده للقضية الصحراوية وأنها لن تنسى أبدا الشعب الصحراوي وستكون دوما إلى جانبه"، مستشهدا في ذلك بالتزام المناضل المناهض لنظام الفصل العنصري و رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي، أوليفر تامبو (1917- 1993) والذي كان يقول دائما إن جنوب إفريقيا تمكنت من تحقيق استقلالها بفضل التضامن الدولي ويتعين عليها دعم نضالات الشعوب الأخرى لتحقيق استقلالها.