تتوقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن تجمع صناديق الزكاة خلال حملتها السابعة لهذه السنة والتي انطلقت، أمس، ما مقداره 2,5 مليار دينار جزائري، حيث ينتظر أن تستفيد مليونا عائلة من مساعدات مالية تصل إلى 10 آلاف دج لكل عائلة مع المساهمة في توفير 60 ألف منصب شغل من خلال مساعدة 30 ألف شاب للحصول على قروض مالية لتموين مشاريعهم الصغيرة، وعليه سيشرع الأئمة عبر 15 ألف مسجد ابتداء من يوم غد الجمعة في عملية التحسيس لجمع الزكاة عبر الصناديق التي خصصتها الوزارة للعملية بغرض تأطير وتسيير أموال الزكاة بما يخدم المواطنين والفئات المعوزة. تعوّد المواطن الجزائري على وضع أموال زكاته في صناديق خاصة وضعتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبر مساجدها للسهر على الاستغلال الحسن لأموال الزكاة، وبغرض دحر كل محاولات السرقة وتحويل أموال الزكاة، تقرر تخصيص حساب بريدي خاص لصالح الصندوق الذي يسهر على تسيير لجنة وزارية مكونة من مفتشين وإطارات الوزارة يقومون بالمراقبة وتحديد المستفيدين من أموال الزكاة، وبعد ثبوت التسيير الجيد لهذه الأموال التي استفادت منها العديد من العائلات الفقيرة وحتى الشباب البطال ارتفعت حصة الزكاة المجمعة من سنة إلى أخرى الأمر الذي جعل المسؤولين عليها يتوقعون لسنة 2009 جمع قرابة 2,5 مليار دج، ولتوزيع هذه الزكاة تقرر تخصيص مبلغ 10 آلاف دج لقرابة مليوني عائلة فقيرة مع تخصيص مبالغ هامة لصالح 30 ألف شاب بطال لمساعدتهم على إطلاق مشاريعهم التي ستساهم في توفير 60 ألف منصب شغل، وتبقى هذه الأرقام المقدمة من طرف اللجان المختصة مجرد توقعات، حيث يمكن أن ترتفع النسبة المحصلة ومنها ترتفع حصة العائلات والشباب المستفيد . . وحسب تصريح السيد حمدي محمد لعروسي إمام ومفتش بالوزارة، فإن صندوق الزكاة لولاية الجزائر تمكن السنة الفارطة من جمع 22 مليار سنتيم بعد أن كان المبلغ سنة 2004 لا يزيد عن 144 مليون دج، ومن جهتهم تمكن المفتشون وأئمة المساجد من تحديد العائلات المعوزة التي استفادت من أموال الزكاة وعددها 691 عائلة تحصلت على مبلغ 23 ألف دج لكل واحدة، بالمقابل استفاد 362 شابا من قروض مالية لتشغيل مشاريعهم المتوقفة وهو الأمر الذي ساهم في كسب ثقة المواطن الذي أصبح يفضل وضع زكاته بالصندوق الذي فتحته الوزارة لتسيير العملية. كما يشرع الأئمة ابتداء من يوم غد الجمعة وعبر 15 ألف مسجد تحسيس المصلين بضرورة المساهمة في جمع أموال الزكاة عبر الصندوق الذي اثبت كفاءته وتمكن خلال السنوات الفارطة من مد يد المساعدة للعديد من العائلات المعوزة، وللاستفادة من هذه الأموال يقول المتحدث، يقوم الأئمة كل سنة بمتابعة انشغالات ومشاكل المصلين المترددين على مساجدهم حيث يطلبون من المعوزين منهم توفير ملفات خاصة ترفع للجنة متابعة وتسسير الصندوق للموافقة عليها بعد التحقيق والتدقيق، في حين يطلب من الشباب التقدم للمصالح المختصة بوزارة الشؤون الدينية لعرض مشاريعهم وطلباتهم التي يوافق عليها بعد الدراسة وتخصص لهم مبالغ مالية لمساعدتهم على الانطلاق في العمل بشرط توظيف بين شخص واثنين حسب نوعية المشروع .