* email * facebook * twitter * google+ أكدت جمهورية الصين الشعبية أمس، أنها تتابع باهتمام كبير التطورات السياسية التي تشهدها الجزائر، مشيرة في تعليقها على استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من منصبه أن العلاقات الجزائريةالصينية التي كانت دوما جيدة ستستمر، في حين أعربت عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة بما يخدم المصالح الأساسية للجزائر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ونائب رئيس دائرة الإعلام بالوزارة قينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي نشطه أمس، بمقر الوزارة بحضور الصحفيين الأجانب المعتمدين بالصين، وكذا الوفد الإعلامي العربي الذي يزور هذا البلد، أن سياسة بكين ترتكز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مضيفا أن بلاده تربطها بالجزائر علاقات صداقة وطيدة منذ زمن بعيد. كما أشاد الدبلوماسي الصيني بكفاءة الرئيس بوتفليقة، الذي وصفه ب«القائد الناجح" نظرا لما يتمتع به من حكمة وخبرة كبيرة أسهمت في دعم التعاون الجزائريالصيني، آملا في أن تحقق الجزائر تنميتها واستقرارها المنشودين. وكان السيد لي تشنغون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة خارجية، قد أكد منذ أيام في تصريح ل«المساء" أن الجزائر دولة مؤثرة في إفريقيا و العالم العربي، وأن استقرارها يهم الشعب الجزائري نظرا لارتباط ذلك بمصالحه الأساسية، فضلا عن تأثير ذلك على السّلم والاستقرار في المنطقة ككل، كما أبرز تمسك بكين بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى على إثر سلسلة المظاهرات التي تشهدها مختلف مناطق البلاد والمطالبة بالتغيير السياسي، معربا عن قناعته بأن الشعب الجزائري له من الحكمة و القدرة الكافية التي تجعله قادرا على إيجاد الطريق الأفضل المتوافق مع ظروفه الوطنية.