"الجزائرية للمياه" تختار شريكا صينيا نمساويا بعقد بلغ 40 مليون أورو أسندت شركة الجزائرية للمياه مشروع إنجاز وتسيير 9 محطات لمعالجة مياه الشرب بولاية ورقلة، إلى مجموعة من الشركات الصينية النمساوية بعقد بلغت قيمته 40 مليون أورو، وتقدر الحصة المالية التي ستدفع بالعملة الصعبة 28 مليون أورو، علما أن الولاية تعاني منذ عدة سنوات من ارتفاع درجات ملوحة المياه الجوفية التي تعد المصدر الرئيسي لتموين سكان الولاية والمناطق المجاورة بمياه الشرب. كما كشف المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه، السيد عبد الكريم ميشية ل "المساء"، أن المشروع الجديد المخصص لولاية ورقلة والذي ستنطلق أشغاله قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، من شأنه تحسين نوعية مياه الشرب الموزعة بالمنطقة التي تعاني من عدة نقائص سواء في مجال توزيع مياه الشرب أو الصرف، وهو ما جعل وزارة الموارد المائية تولي اهتماما كبيرا للمنطقة، من خلال إطلاق عدة مشاريع، منها اختيار المؤسسات لإنجاز وصيانة شبكات التطهير بالولاية التي تعاني منذ عدة سنوات من ظاهرة صعود المياه، الأمر الذي اثر سلبا على المياه الجوفية الصالحة للشرب، وتقرر الانطلاق حاليا في التحضير لإنجاز وحدات صناعية كبرى لمعالجة مياه الشرب بالمنطقة موازاة مع محطات التطهير وجمع مياه الصرف. ويقول السيد ميشية أن الولاية التي تتزود بالمياه الجوفية، تعاني من ارتفاع درجات ملوحة المياه بنسبة 10 بالمائة، في حين ترتفع درجات حرارتها إلى 60 درجة، وهو ما يستوجب إنجاز 9 وحدات تقوم بتحلية المياه وتخفيض حرارتها، حيث رسا عرض دراسة المشروع و إنجاز الوحدات و كذا تسييرها لمدة سنتين على مجموعة من الشركات الصينية النمساوية ممثلة في مؤسسة "إكوا إنجينري " النمساوية و"شين أند شيناغو" الصينية بمبلغ 40 مليون أورو، وتبلغ الحصة المالية التي تدفع بالعملة الصعبة 28 مليون أورو، مع الاتفاق المسبق على نقل الخبرة والتجربة إلى إطارات مؤسسة الجزائرية للمياه لتسيير الوحدات التسع في وقت لاحق. من جهتها، تعهدت مجموعة الشركات الأجنبية بمسايرة التقنية لمؤسسة الجزائرية للمياه لمدة 36 شهرا بعد انتهاء مهلة التسيير، ويلزم دفتر الشروط الموقع مؤخرا، على توفير قطع الغيار وصيانة مختلف التجهيزات التي يجب أن تتماشي والتكنولوجيات الحديثة في مجال تحلية المياه ومعالجتها معدنيا، بالإضافة إلى تكوين مجموعة من التقنيين في الخارج لصيانة التجهيزات الجديدة وتشغيلها. وعن فترة انطلاق أشغال إنجاز وتسليم الوحدات التسع، أشار المدير العام ل"الجزائرية للمياه"، أن الوزارة تنتظر الضوء الأخضر من لجنة دراسة المشاريع الكبرى على مستوى وزارة ترقية الاستثمار، قبل أن تنطلق أشغال الإنجاز خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وتتوقع المؤسسة استلام الوحدات التسع قبل نهاية سنة 2010 على أكثر تقدير، حيث ستكون هذه الوحدات على شكل محطات مصغرة لتحلية المياه، وهو الأمر الذي سيحسن من خدمات المؤسسة بالولاية. ويتوقع السيد ميشية، أن يودع سكان ورقلة مشاكلهم في مجال توزيع مياه الشرب والصرف مع مطلع سنة 2012، حيث ستستلم المؤسسة مجمل المشاريع التي تعرفها الولاية منذ سنة 2008، والتي تخص إعداد وصيانة شبكات التوزيع والصرف موازاة مع إنجاز محطات للتطهير وتسع وحدات تحلية.