* email * facebook * twitter * linkedin كشف الطيب بوزيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس بقسنطينة، عن عرض ملف البحث العلمي، غدا الأربعاء، على مجلس حكومي مشترك من أجل مناقشته، في خطوة لوضع الآليات التي من شأنها الدفع بالقطاع نحو الأحسن وتحسين مردود الجامعات الجزائرية، متعهدا بالنظر في انشغالات الطلبة المتعلقة بتدني الخدمات الجامعية، حيث أكد أولويته في الوقت الحالي هي توفير الأمن داخل الإقامات الجامعية. وأشار الوزير خلال وزيارته الميدانية إلى جامعات قسنطينة، إلى ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للبحث العلمي، مضيفا أن القانون التوجيهي للبحث العلمي، الذي سنّ أول مرة سنة 1998، بدأ تطبيقه الفعلي في سنة 2015، «حيث ساهمت التشريعات التي أدرجت على هذا الجانب في ظهور منصات ومراكز بحث وكفاءات جزائرية، لها تواجد حتى على المستوى العالمي». وقال في هذا الصدد بأنه «خلال الشهر الأخير فقط، تم تسجيل حضور 3 أساتذة من جامعة بلعباس، ضمن أحسن 500 أستاذ جامعي على المستوى العالمي»، ما يدل، حسبه، أن الجزائر تتوفر على كفاءات وخبرات مصنفة عالميا. وأشرف الطيب بوزيد، على تدشين مركز البحث العلمي في الصيدلة، وآخر في الميكانيك وكذا حاضنة لمختلف النماذج والبحوث في العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية، مؤكدا أن مراكز البحث التي تم تدشينها، ستستقبل الكفاءات الجزائرية بالإضافة إلى الباحثين والطلبة الأجانب، في خطوة لتعزيز دخول الجزائر ضمن ما يعرف بالعولمة. بالمناسبة، أكد الوزير أن وزارته تسعى لتعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في الوقت الحالي، «وليس تعميمها»، مضيفا أن «هذه اللغة أضحت هي لغة البحث العلمي الأولى على المستوى العالمي، واستعمالها في الجامعة الجزائرية سيكون تدريجيا انطلاقا من أبحاث الدكتورة إلى بعض المقاييس والتخصصات في الماستر». من جانب آخر، وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنظر في انشغالات الطلبة الذين تحدثوا إليه، والخاصة بتدني الخدمات الجامعية، مؤكدا أن أولويته في الوقت الحالي هي توفير الأمن داخل الإقامات الجامعية، «حتى يطمئن الأولياء على أبنائهم الذين يقيمون بهذه الهياكل الجامعية»، مشدّدا على ضرورة الحرص على تحسين هذه الخدمات، حيث هدد مديري دواوين الخدمات الجامعية بإنهاء مهامهم في حال التقصير والتقاعس. وعرفت زيارة الوزير إلى قسنطينة، اعتراض بعض الأساتذة الجامعيين بكلية علوم الأرض، الذين هتفوا بشعارات معادية له، معتبرين أنه لا يمثلهم وأنه «ينتمي إلى حكومة غير شرعية وأنه غير مرحب به بعاصمة العلم».