* email * facebook * twitter * linkedin جدد سكان حي 384 مسكنا التابعة لوكالة "عدل 1" (سوريست) بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، رفع انشغالهم إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية، من أجل التدخل ووضع حد لوضعيتهم المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 7 سنوات، في ظل عدم تحرك مسؤولي الوكالة، مما جعلهم ينظمون عدة احتجاجات طيلة الأسابيع الفارطة أمام مقر الوكالة بعلي منجلي. أكد المشتكون من قاطني عمارات "عدل 1"، وعلى لسان رئيس جمعية "الأمل والرقي" المسؤولة عن الحي، أن وضعيتهم في تدهور مستمر نتيجة اللامبالاة، رغم دفع السكان كامل مستحقات الوكالة، حيث أكد المتحدث أنه رغم أن حيهم مصنف ضمن الأحياء الراقية بوسط المدينة الجديدة، غير أنه يعرف وضعية مزرية بسبب غياب الضروريات، وعلى رأسها انعدام الإنارة العمومية والإنارة الداخلية، الأمر الذي جعل السكان يتخوفون من عودة حالات الاعتداءات الليلية التي عاشها الحي مؤخرا، فضلا عن غياب النظافة التي تشهدها كل العمارات، حيث تسبب انعدامها في امتلاء الفراغات الصحية بالمياه الملوثة، بالتالي انتشار الحشرات والجرذان، مشيرا في السياق أن تعطل المصاعد المستمر من أهم العوائق التي تواجههم. فيما أكد المتحدث على لسان السكان، أن المصاعد الموجودة تفتقر لمولدات كهربائية أو بطاريات، خاصة ما تسبب في احتجاز عدد من السكان لساعات بالمصاعد عند انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي وصل إلى حد الاختناق في الكثير من الأحيان. ونتيجة الخوف، بات السكان يلجأون إلى استعمال السلالم إلى غاية الطابق ال14 مخافة احتجازهم داخل المصاعد الكهربائية، كما أثار السكان مشكل غياب أبواب الحرائق لأن العمارات غير مهيأة بإجراء النجدة، مما جعل السكان في وضع غير آمن في حالة حدوث حريق أو أي حادث آخر، مشيرين في السياق، إلى مشكل المحلات المهجورة أسفل عماراتهم وغير المستغلة، حيث باتت ملاذ المنحرفين وأوكارا للرذيلة والتصرفات المشبوهة. أضاف السكان أن حالتهم زادت تعقيدا رغم العديد من الاحتجاجات، حيث أكدوا أنهم ونتيجة غياب الحوار وأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، سيقومون خلال الأسابيع المقبلة بالاحتجاج أمام ديوان الوالي، لوضع حد لمعاناتهم.