* email * facebook * twitter * linkedin تخرجت ثلاث دفعات للشرطة، أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني عبد المجيد بوزبيد بالصومعة (البليدة)، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون و9 أعضاء آخرين من الطاقم الحكومي، فضلا عن المدير العام للأمن الوطني، عبد القادر قارة بوهدبة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر . كما حضر حفل التخرج الموحد للملازمين الأوائل وأعوان الشرطة الذين بلغ عددهم إجمالا 1161 متخرجا، ممثلين عن المؤسسة العسكرية وكذا السفير مفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي وقادة المنظمات الإقليمية للشرطة بإفريقيا وفاعلين من المجتمع المدني، فضلا عن المدير العام للأمن الوطني السابق مصطفى لهبيري، الذي احتفى مع أعضاء السلك بالذكرى 57 لتأسيس الشرطة المصادف لتاريخ 22 جويلية من كل سنة. وشملت الدفعة الأولى الملازمين الأوائل للشرطة الذين قدر عددهم ب497 طالبا، استفادوا من تكوين لمدة 24 شهرا، في حين ضمت الدفعة الثانية أعوان الشرطة لمدرسة الشرطة للدار البيضاء بتعداد 457 طالبا من بينهم 125 إناثا تلقوا تكوينا لمدة 12 شهرا. وأخيرا دفعة أعوان الشرطة لمدرسة الشرطة بالمسيلة التي تضم 212 طالبا من بينهم 97 إناثا، استفادوا بدورهم من تكوين لمدة 12 شهرا. و بهذه المناسبة، دعا مدير المدرسة مدفولجي فريد في كلمته الطلبة إلى ترجمة المعارف النظرية والتطبيقية التي اكتسبوها خلال دوراتهم التكوينية في الميدان، مع الالتزام بأداء الواجب الوطني والمهني، علاوة على التعاون مع جميع أسلاك الأمن الأخرى. كما أكد على أهمية العمل من أجل الاستجابة لانشغالات المواطنين والسهر على حمايتهم وخدمتهم، من منطلق أن الشرطة تبقى في خدمة المواطن، مضيفا أن الدفعات المتخرجة تلقت طيلة فترة تربصها معارف نظرية ومهارات تطبيقية عبر مناهج تكوينية، تجسدت فيها المقاربات البيداغوجية الحديثة مدعمة بتربصات ميدانية تهدف إلى تقريب المتربص من الوضعيات المهنية الحقيقية في إطار منظومة من القواعد القانونية ومبادئ أخلاقيات المهنة. وقام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتفتيش الدفعات مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني قبل تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، ليتم بعد أداء القسم تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة أوراغ حسين، الذي اغتيل في اعتداء إرهابي سنة 1994 عند خروجه من منزله العائلي بحي الشرطة بولاية المدية يوم 6 فيفري 1994. وتم بالمناسبة تكريم عائلته من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة المدير العام للأمن الوطني. وقدمت خلال الحفل الذي حضرته أيضا عائلات المتخرجين، لوحات استعراضية عكست تمكن الطلبة المتخرجين من شتى التقنيات القتالية الخاصة بالتصدي لمختلف الاعتداءات المحتملة. وهو ما نال إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا معها، لاسيما سيناريو تعرض شخصية رسمية لاعتداء مسلح متبوع باحتجاز رهائن، حيث أظهر الطلبة سواء الممثلين لمصالح الشرطة القضائية أو حماية الشخصيات تحليهم بدرجة عالية من اليقظة. كما كانت المناسبة أيضا لاستعراض مختلف المعدات الحديثة التي يتوفر عليها جهاز الشرطة على غرار تلك الخاصة بتفكيك القنابل، ومركبات أخرى تستخدم خلال الأزمات، على غرار تحرير الرهائن المحتجزين من قبل جماعات إرهابية مسلحة. وكان مسك ختام هذه الاحتفالية، تقديم تحية للفريق الوطني لكرة القدم المتوج بكأس إفريقيا، حيث جابت الحافلة المكشوفة التي أقلت لاعبي المنتخب الوطني عند عودتهم إلى أرض الوطن ساحة المدرسة، وعلى متنها لاعبي فريق الأمن الوطني لكرة القدم وسط أجواء حماسية كبيرة صنعها الطلبة على إيقاع أغنية رياضية.