* email * facebook * twitter * linkedin وقع الوزير الأول، نور الدين بدوي أمس، بمقر سفارة تونس بالجزائر باسم الحكومة الجزائرية، على سجل التعازي إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي. وكتب السيد بدوي في سجل التعازي «بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الأخ والمناضل رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة الباجي قايد السبسي. وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم إليكم باسم الحكومة الجزائرية وأصالة عن نفسي ومن خلالكم إلى عائلة الفقيد وكل الشعب التونسي الشقيق بأحر التعازي وأصدق المواساة القلبية في هذا المصاب الجلل، معربا لكم عن تضامننا وعميق تعاطفنا معكم في هذا الظرف العصيب». وأضاف الوزير الأول قائلا «لقد فقدت تونس والجزائر والمغرب العربي في رحيل الباجي قايد السبسي مناضلا وطنيا أصيلا وصادقا وشخصية تاريخية فذة، عرفت كيف تجمع بين حكمة الحكماء وحنكة الساسة. وقد شاء المولى العلي القدير أن ينتقل إلى جواره ليشمله برحمته وعفوه بعد مسار حافل بالنضال والعطاء في مختلف المناصب والمسؤوليات الرفيعة التي تقلدها في خدمة بلده وشعبه والدفاع عن مصالحه وقضاياه، فكان ذا وفاء وإخلاص لتونس وساهم في بناء وطنه وإرساء مؤسساته ولم يستكن للسهل من الأمور، مبرهنا للأجيال بأن لا مستحيل في خدمة الوطن وظل على العهد إلى أن وفاه أجله المحتوم». وخلص السيد بدوي إلى القول «وأمام قضاء الله وقدره، لا نملك إلا التضرع للعلي القدير داعين إياه أن يتغمد فقيد تونس برحمته الواسعة ويهيئ له مقاما عاليا في جنته وينزله منزلا مباركا بين الأبرار والصديقين من عباده الصالحين وحسن أولئك رفيقا، كما أسأله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته الكريمة وذويه البررة ورفاق دربه ممن عرفوه وأحبوه وأعرب لهم جميعا عن عزائي الأخوي ومواساتي الصادقة».