* email * facebook * twitter * linkedin بعد أن استمرت المنافسة الشرسة بينهما إلى غاية اليوم الأخير من منافسات البطولة الإنجليزية، خلال الموسم الماضي، يتجدد الصراع بين مانشستر سيتي وليفربول عندما يلتقي الفريقان اليوم على ملعب "ويمبلي"، في مباراة درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي. تشكل المباراة التي تعد بمثابة افتتاح غير رسمي لمنافسات الموسم الجديد في إنجلترا، اختبارا صعبا مبكرا لكل من مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الممتاز، وليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا، والذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني في الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف السيتي. عادة ما تجمع مباراة درع الاتحاد بين بطل الدوري الممتاز وبطل كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن نظرا لتتويج سيتي باللقبين، يخوض ليفربول المباراة باعتباره وصيف بطل الدوري، ورغم أن الكثيرين يعتبرون المباراة بمثابة مواجهة استعراضية، يعتبرها البعض الآخر ذات أهمية كبيرة، وقد شدد على ذلك غوردان هندرسون لاعب ليفربول. قال لاعب خط الوسط هندرسون "أعرف أنها بطولة يتعامل معها ليفربول دائما بجدية، وهذا يحمل المسؤولية كل من يجري اختياره للمشاركة، ويحتم عليه تقديم كل ما لديه من أجل الفوز"، وأضاف "لدينا احترام هائل لمانشستر سيتي وما أنجزه هذا الفريق في الموسم الماضي، وندرك أنه سيكون منافسا قويا في الموسم الجديد أيضا، لكن هذه المباراة لا تتوقف على شيء سوى تقديم أفضل ما لدينا، من أجل تحقيق الفوز لجماهيرنا". شهد كل من الفريقين انضمام عدد من لاعبيه البارزين إلى الاستعدادات للموسم الجديد، بعد الانتهاء من المشاركة مع منتخبات بلادهم، وسجل النجم المصري محمد صلاح أول مشاركة له خلال الصيف بقميص ليفربول، عبر المباراة الودية أمام ليون، مساء الأربعاء، بعد الانتهاء من مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية 2019، التي استضافتها مصر مؤخرا، وكان حال زميليه روبرتو فيرمينو وأليسون بيكر اللذين شاركا مع المنتخب البرازيلي في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2019). كما يعود النجم السنغالي ساديو ماني إلى ليفربول بعد أيام، بعد أن وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019، التي اختتمت في 19 جويلية الماضي بتتويج الجزائر، وعاد سيرجيو أغويرو وغابرييل غيسوس ونيكولاس أوتاميندي، مؤخرا، إلى مانشستر سيتي، بعد الانتهاء من المشاركة في كوباأمريكا، ومن المقرر انضمام إيدرسون وفيرناندينيو قريبا. شهد الموسم الماضي صراعا شرسا وطويلا بين سيتي وليفربول في الدوري الممتاز، حتى انتهت المسابقة بتتويج سيتي، متفوقا بفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول، وحصد مانشستر سيتي 198 نقطة في الدوري خلال الموسمين الماضيين، وعزز صفوفه مؤخرا، بصفقة قياسية، تمثلت في ضم لاعب خط الوسط الإسباني رودريغو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني، مقابل 8ر62 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار)، وسيكون فينسنت كومباني القائد السابق لمانشستر سيتي، بمثابة الوجه المألوف الغائب عن مباراة الغد، بعد أن رحل عن الفريق وانتقل إلى أندرلخت البلجيكي. أما ليفربول، فقد حقق في الموسم الماضي، ثالث أعلى رصيد من النقاط في تاريخ البطولة الممتازة، وفشل في التتويج، لكنه وجد العزاء في التتويج بطلا لأوروبا للمرة السادسة في تاريخه، إثر فوزه في نهائي دوري الأبطال على توتنهام. خلال فترة استعداداتهما للموسم الجديد، حقق سيتي ثلاثة انتصارات في أربع مباريات ودية خاضها في آسيا، بينما أخفق ليفربول في تحقيق أي انتصار خلال ثلاث مباريات خاضها في الولاياتالمتحدة. قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، عقب فوز الفريق على يوكوهاما إف مارينوس الياباني 3 / 1، في نهاية جولته الآسيوية، "كان اختبارا رائعا للاستعداد، ليس فقط قبل مواجهة ليفربول، لكن قبل بداية الموسم". كما حقق ليفربول الفوز في آخر مباراة ودية له في استعداداته للموسم، وتغلب على ليون الفرنسي، لتتعزز ثقة المدرب يورغن كلوب قبل المواجهة المرتقبة أمام السيتي.