* email * facebook * twitter * linkedin تعقد الهيئة الوطنية للحوار والوساطة غدا الأربعاء، بمقرها المؤقت بالجزائر العاصمة، أول اجتماع مع بعض فواعل الحراك في إطار برنامج رزنامة جولات الحوار التي كانت أعلنت عن الشروع الفوري في تنظيمها مع كل الفاعلين على الساحة الوطنية، ضمن مسعى للتوصل إلى حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ حوالي ستة أشهر. وجاء في بيان صادر عن الهيئة أمس، بأن اللجنة السياسية لهذه الأخيرة ناقشت في اجتماع ترأسه عمار بلحيمر، رئيس اللجنة وحضره المنسق العام للهيئة كريم يونس، وأعضاء اللجنة مختار بن سعيد وبقاط بركاني محمد النقاط المدرجة في جدول الأعمال. وتضمن جدول أعمال الاجتماع دراسة برنامج رزنامة جولات الحوار، تطبيقا لقرار هيئة الوساطة بالشروع الفوري في جولات الحوار مع مختلف الفاعلين من شخصيات وطنية وتشكيلات سياسية ومؤسسات المجتمع المدني. كما تم خلال الاجتماع "دراسة تشكيلة لجنة الحكماء والخبراء وكذا الاتصال مع عناصر من الجالية الوطنية بالخرج في كل مناطق العالم". وكان المنسق العام للهيئة كريم يونس، قد أوضح في تصريح ل«المساء" بأن المشهد السياسي في البلاد قد تغير، بما يفتح المجال لإدراج شخصيات ووجوه جديدة غير تلك التقليدية المعروفة على الساحة الوطنية في لجنة العقلاء التي استحدثتها الهيئة كلجنة استشارية. ومن ضمن هذه الشخصيات حسب السيد يونس مثقفون وكفاءات من أطباء ومحامين وغيرهم، حيث تحدث على سبيل المثال عن انضمام رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس عمادة الأطباء مع تأكيده على وجود شخصيات أخرى ستنضم لاحقا للجنة الحكماء. وكانت هيئة الحوار والوساطة قد أكدت أن كل الأرضيات والمقترحات التي تم تقديمها في إطار المساعي الرامية لحل الأزمة السياسية في البلاد، ستكون "ورقات عمل أساسية" في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على إعدادها وتقديمها للندوة الوطنية المزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار. وأوضحت في بيان لها عقب اجتماعها أول أمس، بالجزائر العاصمة، تحت رئاسة منسقها العام كريم يونس، وبحضور كل أعضائها بمن فيهم الأعضاء الجدد، إنها "تغتنم هذه الفرصة لتؤكد تثمينها لكل مبادرات الحوار بمختلف توجهاتها وتركيباتها، والتي سبقت إنشاء الهيئة، وكل ما انبثق عنها من أرضيات ومقترحات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد". وأضاف ذات المصدر أن "كل تلك الأرضيات والمقترحات ستكون ورقات عمل أساسية سوف تسترشد بها الهيئة في إعداد وصياغة المسودة، التي ستعكف على إعدادها بعد الاستماع بطبيعة الحال لكل فعاليات المجتمع في الأيام القادمة، وهذا من أجل تقديمها للندوة الوطنية المزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار". تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال اجتماع أول أمس، تشكيل لجان عمل وتحديد مهامها وأعضائها، كما تم استحداث لجنة حكماء تتكون من كل الشخصيات والخبراء الذين وافقوا على الانضمام إلى الهيئة، كلجنة استشارية تستعين بها الهيئة ولجانها المختلفة في أداء مهامهم. وجددت الهيئة بالمناسبة التأكيد على أنها "سوف تعمل كوسيط للتذليل والتقريب بين وجهات نظر مختلف الفواعل أثناء الندوة الوطنية، خصوصا بالنسبة لمشروعي القانون العضوي الخاص بالانتخابات والقانون الخاص بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية". وقررت الهيئة "الشروع الفوري في تنظيم جوالات الحوار مع كل فواعل المجتمع السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية"، معلنة عن "استعدادها التام لاستقبال مختلف مقترحات فواعل الحراك على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن".