* email * facebook * twitter * linkedin وصف رئيس المحكمة الدستورية لجمهورية أنغولا مانويل ميغال دي كوستا أراغو العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر ب»الممتازة والتاريخية»، مشيدا بجهود الجزائر المستمرة في دعم هيئات الرقابة الدستورية الإفريقية. وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش أمس، بالجزائر، أشاد السيد دي كوستا أراغو بالعلاقات «الممتازة والتاريخية» التي تربط البلدين، مثمنا دور الجزائر التي ساهمت - كما قال - في تكوين العديد من الإطارات الأنغولية للمساهمة في التنمية، بعد نيل بلادهم الاستقلال. في سياق متصل، نوه المتحدث الذي يترأس منذ جوان الماضي هيئات الرقابة الدستورية الإفريقية بدور الجزائر «الرائد في تأسيس هذه المنظمة واستضافة أمانتها الوطنية» وبجهودها المستمرة في دعمها وتفعيل آلياتها على المستوى القاري والإفريقي. وبالمناسبة، أبرز نفس المسؤول أهمية هذه المنظمة الإفريقية في نشر الثقافة القانونية الدستورية، بما يساعد على تكريس الديمقراطية وحماية الحقوق في القارة، مضيفا أن رهان المنظمة المتكونة الآن من 46 بلدا عضوا، ضم البلدان الثمانية الأخرى إليها. وعقب المحادثات الثنائية التي توسعت إلى وفدي البلدين، تم إبرام اتفاق تعاون بين المجلس الدستوري والمحكمة الدستورية لجمهورية أنغولا، لتعزيز السبل الكفيلة بترقية التعاون الثنائي بين البلدين في المجال القضائي. كما تم تنظيم لقاء علمي، ألقى فيه رئيس المجلس الدستوري كلمة أكد من خلالها على أهمية اعتماد الدول الإفريقية في نهاية الثمانينات، آليات الرقابة الدستورية وتكييفها مع خصوصياتها التاريخية والسياسية بما يواكب حركية انتشار القضاء الدستوري عبر العالم ويضمن تكريس دولة القانون، كما هو الحال بالجزائر. وأشار السيد فنيش إلى الدور الذي لعبته الجزائر في إنشاء هيئة قارية متخصصة في القضاء الدستوري ودعمها لها بكل الإمكانيات الضرورية بصفتها دولة المقر، مما مكن من تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدان الأعضاء وبين المنظمة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الاختصاص.