* email * facebook * twitter * linkedin قررت حركة النهضة الإسلامية في تونس أمس، دعم المرشح قيس السيد خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على حساب منافسه، رجل الأعمال المسجون، نبيل قروي.وبرر عماد الخميري الناطق باسم حركة النهضة في ندوة صحفية أمس، قرار الحركة برغبتها في "الوقوف إلى جانب خيار الشعب" في انتظار ترسيم هذا القرار من طرف مجلس شورى الحركة لاحقا. يذكر أن حركة النهضة خسرت رهانها في التربع على كرسي الرئاسة التونسية بعد أن عجز مرشحها الداعية ورجل الدين عبد الفتاح مورو من تحقيق مرتبة أولى أو ثانية تؤهله لخوض سباق الدور الثاني إلى قصر قرطاج بعد أن حل ثالثا ولم يحصل سوى على 12,9 بالمائة من أصوات الناخبين التونسيين. وشكلت هذه النتيجة ضربة قوية لحزب كان يشكل إلى وقت قريب "بعبعا سياسيا" تحسب له مختلف القوى السياسية حسابه بالنظر إلى الشعبية التي اكتسبها بسبب مواقفه المعارضة لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. وخابت كل حسابات حركة النهضة في سياق الامتناع العقابي الذي انتهجه قرابة نصف الناخبين التونسيين المقدر عددهم بأكثر من 7 ملايين ناخب، ضد مرشحي كل الأحزاب التي تربعت على المشهد السياسي التونسي بعد سقوط النظام التونسي السابق سنة 2011 واختار المرشح المستقل، قيس السيد الشخصية الجامعية اعتقادا منهم أنه سيلبي حاجياتهم ويحقق لهم مطالبهم الملحة. ولم تجد حركة النهضة سوى هذا الأخير الذي أحدث مفاجأة مدوية في تونس باحتلاله المرتبة الأولى في انتخابات الأحد الماضي بحصوله على 18,4 بالمائة للمراهنة عليه من منطلق أفكاره العروبية والإسلامية التي تتقاطع مع كثير من مواقفها السياسية. كما حصل السيد أيضا على دعم الوعاء الانتخابي للرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي تحسبا لانتخابات الدور الثاني الذي لم تفصل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في موعد تنظيمه. وقال فاروق بوعسكر عضو الهيئة المستقلة إن هذا الدور سيجرى إما يوم 6 أو 13 أكتوبر القادم، نافيا إمكانية تنظيمه يوم 29 سبتمبر الجاري بسبب الطعون التي شرع المرشحون الخاسرون في تقديمها منذ أول أمس، الخميس. وأضاف أن تحديد موعد إجراء الدور الثاني سيتم بعد صدور الأحكام النهائية للمحكمة الإدارية في مختلف الطعون المقدمة أمامها وأنه في حال اقتصرت الطعون على المرحلة الابتدائية، فإن الانتخابات ستتم يوم 6 أكتوبر في نفس اليوم الذي تجرى فيه الانتخابات العامة. أما في حال بلوغ الطعون مرحلة الاستئناف فإن الانتخابات ستتم يوم 13 من نفس الشهر. وقدم يوسف الشاهد رئيس حزب "تحيا تونس"، وسليم الرياحي متزعم "الوطن الجديد"، وسيف الدين مخلوف قائد "ائتلاف الكرامة" وعبد الكريم الزبيدي، وناجي جلول وحاتم بولبيار مستقلون، طعونا أمام المحكمة الإدارية بسبب تجاوزات تكون انتخابات الدور الأول قد شابت انتخابات الدور الأول. وتحسبا لهذا الموعد، حث الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، الحكومة على مواصلة دورها في تهيئة أفضل الظروف لاستكمال الاستحقاقات الانتخابية القادمة لتدعيم المسار الديمقراطي في البلاد.