* email * facebook * twitter * linkedin قام وزير الشباب والرياضة، رؤوف برناوي، أول أمس، بتنصيب مختار بودينة رئيسا جديدا للمرصد الوطني للرياضة، خلفا لرشيد بوعبد الله الذي انسحب طواعية من منصبه بعد ترؤسه لهذه الهيئة لسنوات طويلة. يبدو أنّ الركود الكبير الذي شهدته هذه الهيئة في السنوات الماضية هو الذي حرّك الوصاية للقيام بهذا التغيير الذي تعتبره خطوة أولى من أجل المساهمة في إحداث ديناميكية جديدة داخل القطاع، حيث عبّر الوزير عن رغبته في أن يلعب المرصد الوطني للرياضة بصفته هيئة استشارية دوره الكامل في اقتراح التوصيات والآراء التي تصبّ في مصلحة الرياضة الجزائرية، موضّحا أنّ الوصاية ترى في المرصد شريكا قويا لدفع عجلة تطوير الرياضة. وأبان برناوي في الكلمة التي ألقها بمناسبة التغيير الذي أجراه على رأس المرصد الوطني للرياضة عن وجود ديناميكية جديدة في القطاع تريد الوزارة تدعيمه وتشجيعه بكلّ الوسائل المتاحة لها من أجل النهوض بالرياضة، حيث لم يتوان في الكشف عن وجود إستراتيجية جديدة تريد الوصاية بلورتها في الميدان من خلال دعم كل القطاعات والفروع الرياضية، "لقد سعينا بكل جهدنا في الشهور القليلة الماضية لخلق السكينة في كل القطاعات الرياضية ولم شملها كي تصبح عائلة واحدة موحدة خدمة للرياضة الجزائرية والنهوض بها.. وينبغي أن أذكر الجميع أنّ الاتحاديات الرياضة تعتبر بالنسبة للوصاية بمثابة القاطرة التي يحدث من خلالها كل تغيير يفيد الرياضة والرياضيين على السواء.. لذا ينبغي عليها أن تلعب دورها في هذا المجال ولا بد أن تدرك أنّ الوزارة سترافقها في سياستها الرياضية" أشار المسئول الأول عن القطاع. وقالت مصادر مطلعة على نشاط وزير الشباب والرياضة، أنّه سيقوم في الأسابيع القليلة القادمة بتنصيب اللجنة المنهجية والعلمية الوطنية للرياضة، المكلفة بتقديم اقتراحات وتوصيات لها علاقة بالعلوم والتكنولوجيا والمنهجية ونظام التكوين. وترغب الوصاية أن تكون هذه اللجنة قريبة من الاتحاديات والمعاهد الرياضية من أجل بلورة إستراتيجية جديدة في البحث العلمي المتصل بالرياضة. كما ينتظر أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بتفعيل كل اللجان التي ظل نشاطها غائبا عن المشهد الرياضي، على غرار اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي، التي لا زال على رأسها اللاعب الدولي السابق رابح ماجر. ولا تستبعد المصادر إبعاده من رئاسة هذه اللجنة واستبداله برياضي آخر يحوز نظرة شاملة في هذا الميدان. كما لا تستبعد نفس المصادر استنجاد برناوي ببعض الإطارات السابقة التي كانت تعمل في الوزارة من أجل إسناد مهام جديدة لها، حيث تريد الوصاية الاستفادة من خبرتها الطويلة في مختلف المجالات التي تخص القطاع. اللجنة الأولمبية ليست في مستوى الوصاية في سياق كلامه عن الوضع السائد في القطاع الرياضي وعن الديناميكية التي يريد بعثها فيه، أوضح وزير الشباب والرياضة، رؤوف برناوي، أنّ الوصاية لا يمكن لها أن تدخل في خلاف مع اللجنة الأولمبية بسبب تباين المهام والمستوى بينهما. «نحن نمثّل السلطات العمومية التي لا يمكن أن تدخل في خلاف مع هيئات أو جمعيات رياضية هي في أدنى مستوى من الوصاية..بالفعل هناك خلافات بيننا في كيفية تسيير اللجنة الأولمبية لكن الذي لا يمكن تقبله هو ظهور مواقف تحمل صفة تجاوزات من أعضاء في اللجنة الأولمبية أتمنى أن يتعقلوا ويعودون إلى جادة الصواب في كيفية تسيير هذه الهيئة الأولمبية، ذلك أن الجميع، بما فيه وزير الشباب والرياضة متواجدون في خدمة الرياضة الجزائرية ولا يمكن أن نتغاضى عن هذه المهمة التي تعني كل من يضع المصلحة الوطنية فوق الجميع" قال برناوي. من جهة أخرى، تأسف وزير الشباب والرياضة لعودة مظاهر العنف في ملاعب كرة القدم وخصّ بالذكر التجاوزات التي وقعت بملعب "أوّل نوفمبر" بتيزي وزو في المباراة التي جمعت شبيبة القبائل وشباب بلوزداد لحساب الجولة الخامسة من الرابطة الاحترافية الأولى، حيث ذكر المسؤول الأوّل عن القطاع بضرورة العمل على تفادي تكرار هذه الأعمال المنافية للروح الرياضية، موضّحا في هذا الشأن أنّه متأكد من أنّ التطبيق الميداني للقانون المنظّم للمنافسات الرياضية وبطاقية المناصر ستساهم في إيجاد حلول تدريجية لظاهرة العنف.