يقال إنه إذا أحب التلميذ معلمه زاد علمه فماذا إذا كره التلميذ معلمه بسبب المعاملة الفظة لهذا الأخير؟ لقد تعلمنا منذ الصغر القول المأثور "كاد المعلم أن يكون رسولا" فالمعلم هو المثل الأعلى والقدوة الحسنة التي يقتدي بها التلاميذ، خاصة في الأطوار التعليمية الأولى. ومثلما للمعلم حق الاحترام من قبل تلاميذه، فمن واجبه أيضا أن يعاملهم بالمثل، ولكن للقاعدة دائما شواذ. ومثالنا في هذا السياق ما حدث مع تلاميذ إحدى الإكماليات بشرق العاصمة الذين يتعرضون للضرب العشوائي من قبل أستاذة لغة أجنبية سواء أخطأوا في الكتابة أو الإجابة أو أصابوا، حسب تأكيداتهم لنا، وسؤالنا هل يعقل أن يعاقب تلميذ أصاب في دراسته؟! قد تكون هذه الأستاذة تعيش ضغطا خارجيا من نوع ما، وأكيد أنها تفرغ شحنات ضغطها ذاك على تلاميذها، فماذنب هؤلاء ياحسرة؟ وماذنب الأستاذ كذلك وهو يعيش كغيره من المواطنين تحت ضغوطات اجتماعية، ونعتقد أنه على الأساتذة ألا يخلطوا "الحابل بالنابل" حتى لايتكرر مشهد ما أصبحنا نراه ونسمع عنه في مدارسنا من عنف متبادل!